الأحد 19 أكتوبر/ 2025
أعلن الجيش الإسرائيلي عن انطلاق مناورة عسكرية واسعة النطاق على الجبهة الشمالية مع لبنان، تهدف إلى اختبار جاهزية القوات في سيناريوهات دفاعية وهجومية، وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.
تأتي هذه المناورات العسكرية الإسرائيلية في ظل تحركات ميدانية متواصلة على الشريط الحدودي وارتفاع وتيرة الخروقات المتبادلة.
مشاركة الفرقة 91 (فرقة الجليل) في المناورات العسكرية على الجبهة الشمالية
وأفاد بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية بأن المناورة تُنفذ بمشاركة الفرقة 91 المعروفة باسم فرقة الجليل، المسؤولة عن الحدود مع لبنان.
وتأتي هذه المناورات بعد أن استعادت الفرقة 91 مسؤوليتها الكاملة عن الحدود الشمالية عقب نحو 600 يوم من تولي الفرقة 146 المهام هناك، وفق بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وتُعد الفرقة 91 من أهم تشكيلات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، وتُكلّف بمهام حماية الحدود والتصدي لأي هجمات محتملة من حزب الله.
محاكاة هجمات وتسلل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وأوضحت إسرائيل أن التدريبات تشمل محاكاة هجمات مفاجئة من الأراضي اللبنانية ومحاولات تسلل نحو المستوطنات الشمالية، إضافة إلى اختبار قدرات الدفاع والإخلاء السريع في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان.
ويشارك في التمرين أذرع مختلفة من الجيش الإسرائيلي، بينها القوات البرية والاستخبارات ووحدات الطوارئ المدنية، في إطار خطة سنوية لرفع مستوى الجهوزية العملياتية في مواجهة أي تهديدات قادمة من الجبهة الشمالية.
تعزيز التنسيق والردع الإسرائيلي في مواجهة حزب الله
وأكدت قيادة الجيش الإسرائيلي أن الهدف من المناورة هو تحسين التنسيق بين الوحدات الميدانية والأجهزة الاستخباراتية، والتأكد من جاهزية القيادة الشمالية لأي تصعيد محتمل مع حزب الله.
ويُنظر إلى هذا التمرين العسكري الإسرائيلي، وفق محللين إسرائيليين، على أنه رسالة ردع مزدوجة موجهة إلى حزب الله وإيران، مفادها أن إسرائيل مستعدة لأي توسع في المواجهة على الحدود اللبنانية.
ويأتي ذلك في سياق سعي الاحتلال الإسرائيلي لإظهار قوة ميدانية واستعداد عملياتي بعد تصاعد الهجمات المتبادلة في الأشهر الأخيرة.
استمرار التوتر والخروقات المتبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تأتي المناورة في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية–الإسرائيلية تصاعدًا في الخروقات المتبادلة، حيث يسود توتر مستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي موازاة ذلك، أكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أنها تتابع الوضع الميداني وتدعو الجانبين إلى ضبط النفس وتجنّب أي تصعيد قد يؤدي إلى تفجر مواجهة جديدة في جنوب لبنان.
ويشير مراقبون إلى أن التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل بات يمثل أخطر جبهة مفتوحة في المنطقة منذ بداية عام 2025.
تموضع ميداني حساس واستمرار الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية
في السياق نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يواصل التمركز في خمس نقاط حدودية استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية الخاضعة للمراقبة الأممية، في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، ما يعكس استمرار القلق الأمني الإسرائيلي من نشاطات محتملة لـ حزب الله في الجنوب اللبناني.
ويُعد هذا التموضع الميداني جزءًا من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لضمان الردع والسيطرة الميدانية على الحدود الشمالية مع لبنان.
مؤكدآ أن الجيش الإسرائيلي يجري مناورات عسكرية واسعة بمشاركة الفرقة 91 (فرقة الجليل) على الحدود مع لبنان لمحاكاة هجمات وتسلسل ميداني معقّد ورفع الجهوزية الدفاعية.
المناورات تأتي وسط تصاعد التوتر والخروقات المتبادلة على الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان.

