الجيش السوداني يصد هجوم الدعم السريع على مدينة الفاشر
أعلن الجيش السوداني مساء السبت، 25 أكتوبر 2025، عن تصديه لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبدأ الهجوم فجر اليوم بقصف مدفعي مكثف على أحياء المدينة، تلاه هجوم بري من خمسة محاور.
وتمكنت قوات الجيش السوداني من صد المهاجمين وتأمين المواقع الاستراتيجية في الفاشر بالكامل.
تكبيد الدعم السريع خسائر كبيرة في الفاشر
أكد الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تضمنت:
- تدمير مدرعتين و12 مركبة مصفحة
- تدمير 25 مركبة قتالية أخرى
- سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين
وحاولت قوات الدعم السريع التقدم من المحور الغربي، لكنها واجهت مقاومة شديدة وتراجعت.
استخدام مرتزقة ومعدات قتالية متقدمة في الفاشر
أفاد الجيش السوداني بأن قوات الدعم السريع استعانت بمقاتلين مرتزقة من دول متعددة، بينهم مهندسون وقناصة من كولومبيا وتشاد وجنوب السودان، بالإضافة إلى استخدام مركبات مدرعة ومعدات قتالية متقدمة، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في معارك الفاشر.
الوضع الإنساني في الفاشر يتدهور
تعيش مدينة الفاشر، التي يقطنها أكثر من 250 ألف مدني، تحت حصار خانق منذ أكثر من 16 شهرًا، ما أدى إلى:
- انهيار المرافق الصحية
- نفاد الإمدادات الغذائية والطبية
- تهديد حياة آلاف الأطفال بسبب سوء التغذية
وأكد شهود عيان استمرار تدهور الخدمات الأساسية وانعدام الأمن الغذائي في أحياء المدينة.
الأضرار في البنية التحتية للفاشر
تعرضت المباني السكنية والمرافق الحيوية في الفاشر لأضرار كبيرة بسبب القصف والهجمات البرية، كما تأثرت حركة الأسواق ووسائل النقل، ما زاد معاناة السكان وأثر على حياتهم اليومية.
خلفية النزاع العسكري في دارفور
يندرج هذا الهجوم ضمن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي شهدت تصعيدًا مستمرًا في دارفور ومدن أخرى.
فشلت محاولات التفاوض السابقة في تحقيق تهدئة، مما أدى إلى استمرار النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
غياب رد رسمي من الدعم السريع
حتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي على بيان الجيش السوداني، بينما يستمر التصعيد العسكري باستخدام الطائرات المسيرة والهجمات على مطار الخرطوم ومدن أخرى.
جهود المساعدات الإنسانية في الفاشر
تحاول المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تقديم مساعدات عاجلة تشمل:
- الغذاء
- المياه
- المستلزمات الطبية
لكن استمرار القتال والحصار يجعل وصول المساعدات محدودًا للغاية، مما يزيد من الأزمة الإنسانية في الفاشر.
تأثير هجوم الفاشر على الأمن الإقليمي
تصعيد العنف في الفاشر ودارفور يهدد استقرار المناطق المجاورة، مع احتمال نزوح السكان إلى ولايات أخرى أو دول مجاورة، ما يزيد الضغط على الحدود ويخلق تحديات جديدة للأمن الإقليمي.
دعوة عاجلة لحل النزاع وحماية المدنيين
يبقى الوضع في الفاشر مؤشرًا خطيرًا على استمرار النزاع، مع ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل يوقف العمليات العسكرية ويحمي المدنيين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وتأثيرها على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي.

