يشهد سعر الدولار اليوم في السوق السوداء حالة من الغليان المالي، بعدما تجاوز حاجز 48 جنيه لأول مرة منذ أسابيع.
وتأتي هذه القفزة في ظل غياب حركة التداول بالبنوك المصرية بسبب الإجازة الأسبوعية، مما جعل السوق غير الرسمية هي المصدر الأساسي لتحديد الأسعار.
وفي هذا التقرير سوف نوضح لكم عبر موقع غربة نيوز الأسعار في السوق السوداء، إلى جانب البنوك الرسمية.
سعر الدولار اليوم في السوق السوداء
في تداولات اليوم الاحد 19 أكتوبر 2025 سجل الدولار الأمريكي أعلى سعر له في السوق السوداء، حيث يتراوح بين 48.10 و48.50 جنيه، مع وجود اختلاف طفيف بين مناطق التداول في المحافظات.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التذبذب الحاد يعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي وغياب الرؤية الواضحة لدى المتعاملين في السوق.
ومع توقف حركة البنوك عن التداول خلال العطلة الأسبوعية، أصبحت السوق السوداء المرجع الوحيد لتحديد السعر الفعلي للدولار.
سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية
في المقابل، حافظت الأسعار على الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 حيث جاءت أقل بكثير من مستويات السوق الموازي، وفيما يلي سعره في أبرز البنوك المصرية:
- البنك الأهلي المصري: 47.53 جنيه للشراء – 47.63 جنيه للبيع.
- أما بنك فيصل الإسلامي: 47.53 جنيه للشراء – 47.63 جنيه للبيع.
- بينما البنك الأهلي المتحد: 47.53 جنيه للشراء – 47.63 جنيه للبيع.
- كما سجل في بنك قطر الوطني (QNB): 47.53 جنيه للشراء – 47.63 جنيه للبيع.
- جاء أيضا بنك أبوظبي التجاري: 47.51 جنيه للشراء – 47.61 جنيه للبيع.
- أما بنك قناة السويس: 47.50 جنيه للشراء – 47.60 جنيه للبيع.
- في حين وصل في نك نكست: 47.63 جنيه للشراء – 47.73 جنيه للبيع.
- بينما بنك القاهرة: 47.63 جنيه للشراء – 47.73 جنيه للبيع.
ورغم هذا الفارق الكبير بين السوق الرسمي والموازي، إلا أن معظم التوقعات تشير إلى أن الأسواق ستشهد توازنا مؤقتا مع عودة التداول البنكي ووضوح السياسات النقدية خلال الأيام المقبلة.
أسباب ارتفاع الدولار في السوق السوداء
ارتفاع الأسعار في السوق السوداء لا يأتي من فراغ، بل يرتبط بمجموعة من العوامل الاقتصادية المتشابكة، من أبرزها:
- زيادة الطلب على الدولار من جانب المستوردين في ظل نقص المعروض الرسمي.
- تراجع تحويلات العاملين بالخارج وتأخر تدفقات العملة الصعبة.
- تأثر الأسواق العالمية بارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية.
تنامي السوق غير الرسمية نتيجة الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي.
هذه العوامل مجتمعة تخلق بيئة خصبة لارتفاع الدولار بشكل متسارع، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد المحلي ويؤثر على الأسعار في مختلف القطاعات.

