- أعلن وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، عن بدء إدراج مناهج الذكاء الاصطناعي، في التعليم الأساسي اعتبارا من العام الدراسي 2025/2026، ضمن خطة تطوير شاملة تستهدف بناء جيل قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتحليل البيانات وصناعة البرمجيات.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المنتدى العربي السنوي الأول، للذكاء الاصطناعي بمدينة العلمين الجديدة، الذي يُعقد برعاية جامعة الدول العربية، وبحضور عدد من الوزراء والخبراء العرب، في مجالات التعليم والتقنية.
دعم عربي لتوجه مصر
شهد المنتدى حضور شخصيات بارزة، بينها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، واللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وأكد الوزير أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو دمج الذكاء الاصطناعي ،في جميع مراحل التعليم، مشيرا إلى أن المناهج الجديدة ستُصمم بأسلوب مبسّط يربط بين المفهوم العلمي والتطبيق العملي، بهدف تعزيز الإبداع والتفكير النقدي لدى الطلاب.
تطوير المناهج والمعلمين
أوضح عبد اللطيف أن الوزارة انتهت من إعداد مصفوفة معايير لمناهج الذكاء الاصطناعي ،في المرحلتين الإعدادية والثانوية، مع البدء في التطبيق التجريبي ،في بعض صفوف التعليم الأساسي اعتبارا من العام المقبل.
كما أكد أن الخطة تتضمن، تأهيل المعلمين والخبراء في مجال البرمجة والتقنيات الحديثة، وتزويد المدارس بـ معامل تكنولوجية متخصصة، لدعم تنفيذ المناهج الجديدة.
رؤية عربية مشتركة
وأشار الوزير إلى أن المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تحويل الرؤية العربية المشتركة إلى خطوات عملية، من خلال بناء إطار تعاون إقليمي يدعم الابتكار والتعليم الرقمي، ويحترم القيم والثقافة العربية، مع تعزيز الأمن السيبراني والسيادة الرقمية.
- الذكاء الاصطناعي ،مستقبل التعليم العربي
هذه الخطوة المصرية تأتي ضمن اتجاه عربي متصاعد نحو تحديث التعليم، وجعل الذكاء الاصطناعي جزءا أساسيا من المنظومة التعليمية، إلى جانب مبادرات مشابهة في الإمارات والسعودية، تهدف إلى دمج التقنية في المناهج الدراسية.
مصر تخطو بثقة نحو تعليم المستقبل
تُعد خطوة إدراج مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم الأساسي، نقطة تحول محورية في مسار تطوير التعليم المصري، إذ تسعى الدولة إلى بناء منظومة تعليمية ،حديثة تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتُعزّز قدرة الطلاب على الإبداع والابتكار بدلا من الحفظ والتلقين.
ويرى خبراء التعليم أن هذه المبادرة تمثل استثمارا طويل الأمد في رأس المال البشري، حيث تُسهم في إعداد أجيال قادرة على المنافسة ،في سوق العمل المحلي والعالمي، خاصة في مجالات التقنية والتحول الرقمي والبحث العلمي.

