شهدت أسعار الذهب والفضة انخفاضا حادا من أعلى مستوياتها الأخيرة، مع استمرار ارتفاع قيمة الدولار الأميركي وافتقار الأسواق إلى بيانات المضاربة المعتادة بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
ضغوط بيعية حادة عقب مكاسب قياسية
تراجع سعر السبائك بنسبة تصل إلى 2.6% بعد أن لامس 4,381.52 دولارا للأونصة، في حين أشار محللون إلى أن الارتفاع الكبير خلال الأشهر الماضية أدى إلى إجهاد المؤشرات الفنية، مما يجعل التصحيح أمرا متوقعا في هذه المرحلة.
المؤشرات الفنية تُظهر تشبعا في الصعود
وبحسب تقرير بلومبرغ ، فإن صعود الدولار الأميركي ساهم في رفع تكلفة المعادن الثمينة على المشترين حول العالم، مما ضغط على الأسعار ودفع المستثمرين إلى عمليات جني أرباح واسعة.
غياب بيانات لجنة العقود الآجلة يربك المتداولين
وبسبب استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي، حُرم تجار السلع الأساسية من الوصول إلى تقرير لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC، الذي يُعد مؤشرا رئيسيا على تمركز صناديق التحوط ومديري الأموال في أسواق الذهب والفضة.
وأوضح المحللون أن غياب هذه البيانات يجعل السوق عرضة لتقلبات أكبر، مع إمكانية تكوين مراكز مضاربية غير متوازنة في الاتجاهين.
تحسّن العلاقات الأميركية الصينية وتراجع الطلب الهندي يزيدان الضغط
وأشار أولي هانسن، استراتيجي السلع في ساكسو بنك، إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر حذرا خلال الجلسات الأخيرة، قائلا،
قوة السوق الحقيقية تتجلى خلال فترات التصحيح، ومن المرجح أن يبقي الطلب الأساسي على الذهب محدودية التراجع هذه المرة.
وأضاف أن المعادن الثمينة تتأثر أيضا بـ تخفيف التوترات بين واشنطن وبكين وانتهاء موسم الشراء في الهند، مما يقلص الدعم الموسمي للأسعار.
أسعار الذهب والفضة تفقد بريقها في جلسة لندن
وبحلول الساعة 10:18 صباحا بتوقيت لندن، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 5.4% لتصل إلى 49.62 دولارا للأوقية بعد تراجعها بما يصل إلى 6.2%، في حين هبط الذهب بنسبة 2.1% إلى 4265.96 دولارا للأوقية.

