
17 أكتوبر 2025
تجري المملكة العربية السعودية محادثات متقدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لإبرام اتفاق دفاعي جديد يشبه الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع قطر، والذي ينص على اعتبار أي هجوم على الدولة الخليجية تهديدًا للأمن الأمريكي.
تأتي هذه المباحثات في وقت حساس للمنطقة، حيث تسعى السعودية لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية مصالحها الاستراتيجية وسط تصاعد التوترات في الخليج، بما في ذلك التهديدات المحتملة من إيران والجماعات المسلحة المدعومة إقليميًا.
دوافع السعودية لتعزيز أمنها الإقليمي عبر الاتفاق الدفاعي الجديد
تسعى السعودية من خلال هذا الاتفاق الدفاعي الجديد إلى الحصول على ضمانات أمنية قوية ضد أي هجوم محتمل.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن استراتيجية المملكة لتوسيع تحالفاتها العسكرية والأمنية، بعد توقيعها مؤخرًا اتفاق دفاعي مشترك مع باكستان، والذي ينص على اعتبار أي اعتداء على أحد الطرفين اعتداءً على الآخر.
من خلال هذه الخطوة، تؤكد السعودية على أهمية حماية مصالحها الاستراتيجية وضمان استقرارها الأمني على المدى الطويل.
الاتفاق الأمريكي-القطري نموذج الحماية الذي تطمح له السعودية
يشبه الاتفاق الدفاعي الجديد السعودية – الولايات المتحدة الاتفاق الأمريكي-القطري الذي يضمن لقطر حماية أمريكية مباشرة في حال تعرضها لأي هجوم.
وتأمل السعودية في أن يمنحها هذا الاتفاق ضمانات أمنية مماثلة، ويعزز موقع المملكة الاستراتيجي في مجلس التعاون الخليجي.
هذا الاتفاق يمثل نقطة تحول في السياسة الدفاعية السعودية ويعكس حرص المملكة على حماية سيادتها وأمنها الوطني بمشاركة واشنطن.
التداعيات الإقليمية للاتفاق الدفاعي السعودي الأمريكي
من المتوقع أن يرفع الاتفاق المرتقب القدرة الدفاعية للمملكة العربية السعودية ويمنحها قوة ضغط إضافية في مواجهة أي تهديدات إقليمية محتملة، خصوصًا من إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة إقليميًا.
كما يعكس الاتفاق سياسة المملكة في تنويع تحالفاتها الأمنية وعدم الاعتماد على طرف واحد فقط، من خلال تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع باكستان وحلفاء آخرين.
المصالح الأمريكية من الاتفاق الدفاعي مع السعودية
بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، يمثل الاتفاق فرصة لتعزيز الوجود العسكري الاستراتيجي في الخليج وحماية خطوط إمداد النفط والطاقة العالمية.
كما يضمن الاتفاق تعاونًا استخباراتيًا وعسكريًا أوسع مع المملكة العربية السعودية، ويزيد من قدرة واشنطن على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ويعزز العلاقات الأمريكية الخليجية بشكل مباشر.
الجدول الزمني المتوقع لإبرام الاتفاق الدفاعي السعودي الأمريكي
من المتوقع أن تكون زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة، فرصة للإعلان عن الاتفاق أو توقيع النقاط الرئيسية.
ولا تزال التفاصيل النهائية قيد التفاوض، والتي من المحتمل أن تشمل ترتيبات عسكرية محددة، وتعاون استخباراتي، وربما تواجد عسكري أمريكي محدود داخل المملكة العربية السعودية.
تعزيز الأمن السعودي وتحقيق الاستقرار الإقليمي
تؤكد السعودية من خلال الاتفاق الدفاعي المرتقب مع الولايات المتحدة على تعزيز أمنها وحماية مصالحها الاستراتيجية.
كما يعكس الاتفاق سياسة المملكة في تنويع التحالفات الدولية لتقليل الاعتماد على طرف واحد، ويعزز دور السعودية كلاعب أساسي في الأمن الخليجي والإقليمي، ويضع المملكة في موقع قوة ضمن السياسة الدفاعية للشرق الأوسط.

