الطواقم الطبية في غزة تكشف تفاصيل مروعة عن الجثامين المسلّمة من الاحتلال
كشفت الطواقم الطبية في غزة عن تفاصيل إنسانية صادمة تتعلق بجثامين الشهداء التي سلّمها الاحتلال الإسرائيلي.
موضحة أن العديد منها وصل في حالة تحلل وتشوه شديدين.
وأوضح مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن الاحتلال يعرف هوية أصحاب هذه الجثامين لكنه يمتنع عن الإفصاح عنها عمدًا.
في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني ولقيم الكرامة البشرية.
وفي الوقت نفسه، أكد الأطباء أن بعض الجثامين بدت خالية من الأعضاء الحيوية ومحشوة بالقطن الأبيض.
ما يشير بوضوح إلى احتمال تعرضها لسرقة الأعضاء قبل تسليمها.
الطواقم الطبية في غزة توثق انتهاكات جسيمة بحق الشهداء
أكدت الطواقم الطبية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تسليم الجثامين في ظروف قاسية تجعل التعرف عليها صعبًا للغاية.
كما أشار الدكتور الفرا إلى أن من بين كل سبع جثامين تُسلَّم واحدة فقط يمكن التعرف عليها بسبب شدة التحلل وفقدان الملامح.
ومن ناحية أخرى، بيّن الأطباء أن علامات التعذيب كانت واضحة على بعض الجثامين.
بما في ذلك آثار حروق عميقة ناتجة عن قضبان حديدية ساخنة، وكدمات متفرقة تدل على تعرض الضحايا للضرب المبرح قبل استشهادهم.
وعلاوة على ذلك.
كما أكد الأطباء أن الاحتلال يستخدم هذه الأساليب لإخفاء معالم الجريمة والهوية، مما يضاعف من معاناة أهالي الشهداء عند استلام الجثامين.
شهادات الأطباء توثّق حقائق مروّعة داخل مجمع ناصر الطبي
أوضح عدد من الأطباء والممرضين العاملين في الطواقم الطبية بغزة أنهم شاهدوا بأعينهم حالات صادمة خلال استقبال الجثامين في مجمع ناصر الطبي.
وأكد الأطباء أن العديد من الجثامين كانت متحللة إلى درجة يصعب معها حتى إجراء الفحص الأولي دون أدوات خاصة.
وفي السياق ذاته، أشار العاملون في المستشفى إلى أن بعض الجثامين وصلت بلا أعضاء داخلية تقريبًا.
ما يثبت وجود ممارسات خطيرة تستهدف سرقة الأعضاء البشرية.
كما أضاف الأطباء أن حالات أخرى بدت وكأنها تعرضت للتعذيب بالكهرباء أو بأدوات حادة،
وهو ما يكشف حجم العنف الذي واجهه الشهداء قبل استشهادهم.
أهالي الشهداء يروون المأساة ويطالبون بتحقيق دولي عاجل
عبّر أهالي الشهداء عن حزنهم العميق وغضبهم الشديد بعد استلام جثامين ذويهم من الاحتلال، مؤكدين أن المشهد كان يفوق الوصف.
كما قالت عائلات عديدة إنهم لم يتمكنوا من التعرف على أبنائهم إلا من خلال علامات صغيرة على الجسد أو الملابس.
وفي الوقت نفسه.
كما طالب الأهالي المجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي شامل حول ظروف احتجاز الجثامين وإعادتها بهذه الحالة المأساوية.
كما شددوا على ضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.
الطواقم الطبية في غزة تطالب بتحقيق العدالة ووقف الانتهاكات
اختتمت الطواقم الطبية في غزة تصريحاتها بالتأكيد على أن ما يجري يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان.
كما دعت إلى تحرك فوري من المجتمع الدولي والمنظمات الطبية لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
وأشارت إلى أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على تكرارها.
مؤكدة أن العدالة وحدها قادرة على إعادة الكرامة إلى الشهداء والطمأنينة إلى ذويهم.
وفي ختام حديثها، شددت الطواقم الطبية على أن رسالتها إنسانية قبل أن تكون سياسية
وأن واجبها الأخلاقي يحتم عليها توثيق كل حالة وتسليمها للجهات الحقوقية المختصة لضمان عدم طمس الحقيقة.


تعليقان
رائع جدا
🌹