يترقب عشاق التاريخ والآثار حول العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الأضخم في تاريخ السياحة والثقافة المصرية، والذي من المنتظر أن يحدث نقلة نوعية في السياحة الثقافية في مصر، ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية لعشاق الحضارة القديمة، ومن غربة نيوز ننقل كافة التفاصيل.
رئيس لجنة تسويق سياحة الأقصر
المتحف المصري الكبير سيحدث طفرة في التدفقات السياحي، وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق سياحة الأقصر، إن المتحف المصري الكبير يمثل الحدث التاريخي الأكبر على الساحة السياحية والثقافية، مشيرا إلى أنه سيكون نقطة تحول في حركة التدفقات السياحية إلى مصر.
وأوضح عثمان في تصريحات خاصة أن هناك تلهفا من كبار وكلاء ومنظمي السياحة حول العالم لمعرفة الموعد الرسمي لافتتاح المتحف، لتنظيم برامجهم السياحية بما يتناسب مع هذا الحدث العالمي.
وأكد أن السياحة الثقافية هي العنوان الحقيقي لمصر، فهي مرآة التاريخ التي تميزها عن أي وجهة أخرى في العالم، داعيا إلى ضرورة التركيز عليها كعنصر رئيسي في الترويج للسياحة المصرية.
حملة ترويجية عالمية غير مسبوقة مع حفل الافتتاح
وأشار رئيس لجنة تسويق سياحة الأقصر إلى أهمية استثمار الزخم الإعلامي والسياحي الضخم المصاحب لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، خاصة في ظل حضور الملوك والرؤساء وقادة العالم، مؤكدًا أن هذا الحدث سيمثل أكبر حملة ترويجية مجانية لمصر في التاريخ الحديث.
كما أشاد عثمان بجهود الدولة في تجهيز البنية التحتية المحيطة بالمتحف، وتطوير طرق الوصول إليه، إضافة إلى الإبهار في تصميم سيناريو العرض المتحفي الجزئي الذي شاهده آلاف السياح وأثنوا على التجربة المتميزة.
تاريخ مشروع المتحف المصري الكبير منذ وضع حجر الأساس
يعد المتحف المصري الكبير من أكبر المشروعات الثقافية في العالم. بدأ المشروع عام 2002 بوضع حجر الأساس، وبدأت أعمال البناء في مايو 2005، ليصبح اليوم أحد أهم الصروح المتحفية عالميا.
وفي عام 2006 تم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط داخل المشروع، مخصص لترميم وصيانة القطع الأثرية النادرة التي سيتم عرضها في قاعات المتحف، وقد تم افتتاح المركز رسميا عام 2010.
كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، وتلاه القانون رقم 9 لسنة 2020 الذي أعاد تنظيم الهيئة كهيئة عامة اقتصادية تتبع وزارة السياحة والآثار.
تفاصيل مبنى المتحف ومقتنياته الفريدة
تم الانتهاء من بناء مبنى المتحف المصري الكبير في عام 2021، على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ليصبح من أكبر المتاحف على مستوى العالم.
ويضم المتحف قاعات عرض ضخمة، تحتوي على كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، إضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس، ومقتنيات مراكب الملك خوفو، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي توثق تاريخ مصر منذ عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
المتحف المصري الكبير.. بوابة جديدة للسياحة الثقافية في مصر
ينتظر أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير أعظم حدث ثقافي وسياحي في عام 2025، وبوابة جديدة لجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم.
ويؤكد خبراء السياحة أن هذا المشروع سيعيد تعريف تجربة زيارة مصر، عبر دمج التكنولوجيا الحديثة بروح الحضارة الفرعونية العريقة، ليصبح وجهة لا مثيل لها في العالم.

