شهد متحف اللوفر صباح الأحد حادثة سطو جريئة نفذها عدد من اللصوص الذين تمكنوا من سرقة مجوهرات نادرة تعود إلى مجموعة نابليون، قبل أن يلوذوا بالفرار خلال دقائق معدودة.
وبحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع، وقعت العملية بين الساعة التاسعة والنصف والتاسعة وأربعين صباحا، فيما يجري حاليا تقييم قيمة المسروقات التي وُصفت بأنها لا تُقدّر بثمن.
أدوات متطورة ومسار محكم
أظهرت التحقيقات الأولية أن اللصوص استخدموا مصعد الشحن للوصول إلى القاعة المستهدفة، وكانوا مزودين بمناشير كهربائية صغيرة، مما يشير إلى دقة التخطيط والتنفيذ.
وأكد مصدر أمني أن المجموعة استخدمت رافعة محمولة على شاحنة لدخول قاعة أبولو، حيث ركزت جهودها على خزانتي عرض رئيسيتين.
تصريحات رسمية ,جريمة منظمة
وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز أوضح أن العملية نُفذت بواسطة ثلاثة أو أربعة لصوص فقط، وأنها استغرقت نحو سبع دقائق، مشددا على أن القطع المسروقة ذات قيمة تراثية لا تقدر بثمن.
من جانبها، أعلنت وزيرة الثقافة رشيدة داتي العثور على إحدى القطع المسروقة بالقرب من المتحف، مشيرة إلى أن المتاحف أصبحت أهدافا للجريمة المنظمة التي تتعقب الأعمال الفنية النادرة.
إغلاق استثنائي وتدابير أمنية
أعلن متحف اللوفر عبر حسابه في منصة إكس عن إغلاق أبوابه الأحد لأسباب استثنائية، بينما تواصل السلطات الفرنسية التحقيق في ملابسات الحادثة وتحديد هوية منفذيها.
ويُعد اللوفر المتحف الأكثر جذبا للزوار في العالم، إذ استقبل قرابة 9 ملايين شخص عام 2024، 80% منهم من خارج فرنسا.
موجة سرقات تطال المتاحف الفرنسية
الحادثة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من السرقات التي طالت مؤسسات ثقافية فرنسية خلال الأشهر الماضية.
ففي سبتمبر الماضي، سُرقت عينات من الذهب الطبيعي من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس بقيمة تُقدّر بنحو 600 ألف يورو، كما شهد متحف ليموج المتخصص في الخزف سرقة بلغت خسائرها نحو 6.5 مليون يورو.

