قال المدير الشريك في شركة VentureX يوسف حميد الدين إن الزيادة القوية في مبيعات هاتف آيفون 17 تشكل ضغطا على متوسط سعر البيع وهوامش الربح لدى شركة أبل، موضحا أن هذا الطراز يمثل نحو 36% من إجمالي مبيعات آيفون.
موجة تغيير واسعة بين مستخدمي أبل
وفي مقابلة خاصه ، أشار حميد الدين إلى أن السوق تشهد تغيّرا ملحوظا في سلوك المستهلكين تجاه منتجات أبل، إذ اتجه عدد كبير منهم خلال السنوات الأربع الماضية إلى استبدال الأجهزة التي اقتنوها خلال فترة جائحة كوفيد 19 وشراء الهاتف الجديد آيفون 17.
وأضاف أن لدى الشركة حاليا نحو 1.3 مليار مستخدم نشط لأجهزة آيفون، ومعظم هؤلاء أقدموا على تغيير هواتفهم بعد ثلاث سنوات من الاستخدام، لكن الغالبية اختارت الطراز الأساسي من آيفون 17 بدلا من النسخ الأعلى مثل ماكس أو برو ماكس.
الطلب القوي على الطراز الأساسي
وأكد حميد الدين أن الطلب المرتفع على آيفون 17 الأساسي جاء مدفوعا بتحسينات ملموسة في الأداء والخصائص التقنية التي أضافتها أبل مقارنة بالإصدار السابق آيفون 16 ، ومع ذلك، أشار إلى أن السعر المتوسط لهذا الطراز يجب أن يبقى عند مستوى محدد حتى يحافظ على تنافسية المنتج، الأمر الذي يقلّص من هامش الربح رغم رفع المواصفات.
تحديات أمام أبل خلال السنوات المقبلة
وأوضح أن أكبر تحدٍ أمام أبل في المرحلة المقبلة يتمثل في إدارة تكاليف الإنتاج مع الحفاظ على مستويات الأرباح، خصوصا في ظل التوقعات بتباطؤ نمو المبيعات خلال عامي 2026 و2027.
وأضاف أن الشركة مطالبة بابتكار طرق جديدة للحفاظ على مكانتها في سوق الهواتف الذكية، سواء من خلال توسيع خدماتها الرقمية أو إطلاق فئات جديدة من الأجهزة تلبي احتياجات المستخدمين بأسعار أكثر مرونة.

