اشتعلت الأوضاع في السودان من جديد، مع تصاعد القتال بين الجيش وميليشيات الدعم السريع في دارفور وكردفان.
أرسل الجيش تعزيزات ضخمة تضم مئات المركبات القتالية والجنود والعتاد إلى خطوط المواجهة، لوقف تمدد الميليشيات واستعادة السيطرة على المدن الحيوية.
تحركت القوات نحو مدينة الفاشر بعد أن أعلنت ميليشيات الدعم السريع سيطرتها عليها.
وتُعد الفاشر مركزًا مهمًا في شمال دارفور، والسيطرة عليها تمنح الميليشيات نفوذًا واسعًا في الإقليم.
وصف المحللون هذا التطور بأنه خطر كبير على استقرار السودان ووحدته.
تسعى القوات المسلحة إلى تنفيذ عمليات ميدانية سريعة لاستعادة المدن وتأمين السكان.
كما تهدف إلى تثبيت مواقعها وتعزيز دفاعاتها ضد هجمات الميليشيات المتكررة.
وأكد ضباط في الجيش أن التحركات الجديدة تركز على حماية المدنيين وتأمين المناطق المحررة.
تلقى الجيش دعمًا شعبيًا واسعًا، واعتبر السودانيون المعارك الجارية “معركة كرامة” تهدف لإنقاذ البلاد من الفوضى.
وتواصل القيادة العسكرية تجهيز خطط موسعة لتأمين الطرق والإمدادات الحيوية ومنع تسلل الميليشيات مجددًا.
في المقابل، يعيش المدنيون أوضاعًا صعبة بسبب استمرار القتال.
نزح الآلاف من ديارهم، وتراجعت الإمدادات الغذائية والطبية في مناطق النزاع.
وأكدت منظمات إنسانية أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
يرى مراقبون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، فإما أن ينجح الجيش في استعادة السيطرة وفرض الأمن، أو تتجه البلاد إلى مرحلة جديدة من الانقسام والعنف.
ويأمل السودانيون أن تنتهي المعارك قريبًا، وأن يعود الاستقرار إلى دارفور وكردفان وسائر أنحاء البلاد.

