أثارت يفعات تومر يروشالمي، المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية السابقة، جدلاً كبيرًا بعد تسريب فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين وهم يعتدون على معتقل فلسطيني في منشأة “سدي تيمان” العسكرية في جنوب إسرائيل. الفيديو الذي تم تسريبه عبر كاميرات المراقبة أظهر الجنود وهم يضربون مسلحًا فلسطينيًا من حركة حماس. الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. منظمات حقوق الإنسان اعتبرت التصرف انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
فتح التحقيق: دور تومر يروشالمي في القضية
بعد تسريب الفيديو، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا رسميًا. التحقيق يركز على كيفية تسريب الفيديو، فضلاً عن الدور المحتمل لـ يفعات تومر يروشالمي في الحادثة. قدمت تومر يروشالمي استقالتها من منصبها في يوم الجمعة الماضية. في خطاب الاستقالة، أكدت أنها هي من نشرت الفيديو بهدف تصحيح “الدعاية الكاذبة” ضد الجيش الإسرائيلي.
اتهامات بعرقلة التحقيقات
ومع ذلك، التحقيقات تشير إلى أن تومر يروشالمي ربما تدخلت في سير التحقيقات العسكرية. يعتقد البعض أنها سعت إلى التأثير على مجريات العدالة أو إخفاء بعض الحقائق. هذا يضعها في دائرة الشكوك، مما يزيد من تعقيد القضية.
الضغط الدولي والمطالبة بالمحاسبة
القضية أثارت تساؤلات حول كيفية محاسبة المسؤولين العسكريين في إسرائيل. منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي يضغطون من أجل تحقيق شفاف. هناك دعوات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق المعتقلين الفلسطينيين.
هل سيحدث التغيير؟
تبقى القضية محط اهتمام عالمي، مع تساؤلات حول ما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات حقيقية في سياسات الجيش الإسرائيلي، خاصة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين.

