من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

تشييع حاشد في طهران لـ60 شهيدًا بينهم قادة بارزون و4 أطفال

2025-06-28 05:36:03.000
تشييع حاشد في طهران لـ60 شهيدًا بينهم قادة بارزون و4 أطفال

الكاتب : شيماء مصطفى



تشييع مهيب في طهران لضحايا الهجوم الإسرائيلي.. بينهم كبار قادة عسكريين ونساء وأطفال

طهران – السبت 28 يونيو 2025

في مشهد مهيب، شيّعت حشود ضخمة في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت، جثامين عشرات الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استمر على مدار 12 يومًا، مستهدفًا مواقع عسكرية ومدنية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وشمل التشييع أكثر من 60 شخصًا، من بينهم عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إلى جانب نساء وأطفال، في مراسم وصفت بأنها من الأكبر منذ سنوات، نظراً لحجم الخسائر البشرية ومكانة الشخصيات التي تم وداعها.

انطلاق المراسم من ميدان الثورة

انطلقت مراسم التشييع منذ ساعات الصباح الأولى من ميدان الثورة الإسلامية، أحد أبرز معالم العاصمة الإيرانية، وسط حضور شعبي ورسمي واسع. وتوجّهت الجموع بعدها نحو ميدان الحرية، مرورًا ببوابة جامعة طهران التي اعتُبرت رمزيًا نقطة انطلاق للانتفاضات الشعبية ووداع الشهداء عبر التاريخ الإيراني المعاصر.

شعارات منددة بإسرائيل وأمريكا

ورفعت الحشود المشاركة في التشييع أعلامًا ولافتات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، مرددين شعارات مثل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا"، في تعبير واضح عن الغضب الشعبي تجاه الهجوم الأخير، الذي خلّف أضرارًا بشرية ومادية جسيمة، خاصة في العاصمة.

قادة عسكريون بارزون ضمن الضحايا

وشيّعت خلال المراسم جثامين عدد من كبار القادة العسكريين في إيران، بينهم:

  • اللواء حسين سلامي، القائد السابق للحرس الثوري
  • اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية بالحرس
  • اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة
  • اللواء علي شادماني واللواء رمضان إيزدي

كما ضمّت قائمة الشهداء عددًا من العلماء والخبراء البارزين، ما اعتبرته طهران "استهدافًا استراتيجيًا لنخبتها العسكرية والعلمية".

نساء وأطفال في قائمة الضحايا

وشكّلت مشاركة جثامين أربع نساء وأربعة أطفال مشهدًا مؤثرًا في مراسم التشييع، حيث اعتبرت طهران أن الهجوم الإسرائيلي لم يكتف باستهداف مواقع عسكرية، بل طال أيضًا المدنيين، مما يشكل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية".

مشاركة رسمية بارزة وظهور نادر لشمخاني

وشهدت المراسم حضورًا رسميًا رفيع المستوى، ضمّ قيادات في الجيش والحكومة ورجال دين، بالإضافة إلى عائلات الشهداء. ولفت الأنظار الظهور العلني الأول لـعلي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الأعلى، بعد تعافيه من إصابته خلال الهجوم، وهو ما اعتبر بمثابة رسالة رمزية حول تماسك القيادة الإيرانية.

إيران: المعركة لم تنتهِ

وفي تصريحات مرافقة للمراسم، أكدت مصادر رسمية أن الرد الإيراني "لن يكون تقليديًا"، مشيرة إلى أن ما جرى خلال الأيام الـ12 الماضية "فتح فصلًا جديدًا في طبيعة المواجهة مع إسرائيل"، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.