انتبهوا..لا تجعلوا أطفالكم شهودا على خلافاتكم!

2025-06-28 09:11:38.000
انتبهوا..لا تجعلوا أطفالكم شهودا على خلافاتكم!

الكاتب : نجلاء جاد

الخلافات العائلية أمر لا مفر منه، لكنها قد تتحول إلى كارثة تربوية إذا حدثت أمام الأطفال دون وعي أو وازع تربوي، والأطفال لا ينظرون إلى الخلاف كحادثة عابرة، بل يبنون من خلاله تصوراتهم عن الحب، الأمان، وحدود العلاقة بين الوالدين. ومن هنا تحذر شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، من أخطاء شائعة يرتكبها الأهل أثناء الشجار أمام الأبناء.


لا تحملوا الطفل ما لا يحتمل

إقحام الطفل كوسيط أو ناقل للحديث بين الطرفين يعد من أكبر الأخطاء، فهو لا يملك أدوات النضج النفسي لفهم ما يدور، ما يجعله يشعر بالذنب والتوتر المستمر.


انتبِهوا لنبرة الصوت

الطفل قد لا يدرك الكلمات بدقة، لكنه يفهم نبرة الصوت وحدّتها، فالصراخ والانفعالات تزرع في داخله الخوف وانعدام الأمان، لذا تحدثوا بهدوء، حتى في الخلاف، لترسيخ قيمة احترام الطرف الآخر.


احترام متبادل أمام الأبناء

كما أن الإهانات، السخرية أو التحقير، تترك جروحا نفسية عميقة لدى الطفل تجاه كلا الوالدين، حافظوا على الكرامة واللباقة حتى عند الغضب.


لا تجعلوا من الخلاف مسرحا

من الأفضل تأجيل الخلاف أو نقله إلى مكان بعيد عن أنظار الأطفال، فهم بحاجة إلى الشعور بالاستقرار، لا مشاهدة صراعات متكررة.


طمأنة الطفل بعد الخلاف ضرورية

حتى إن لم يتدخل، فإن الطفل يشعر بكل ما يدور، لذلك خصصوا له لحظة لشرح أن الاختلاف لا يعني الانفصال، وأن الحب والاحترام ما زالا قائمين، وهكذا، تتحول الخلافات إلى فرصة لتعليم وتربية الأطفال للوصول إلى النضج العاطفي لا تدميرهم نفسيا.