من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

من القصور إلى الأعمال المنزلية: الجانب الإنساني في حياة العائلة المالكة البريطانية

2025-06-28 10:35:19.000
من القصور إلى الأعمال المنزلية: الجانب الإنساني في حياة العائلة المالكة البريطانية

الكاتب : شيماء مصطفى



الملكة إليزابيث الثانية وغسل الصحون: جانب إنساني يكشف عنه المقربون من العائلة المالكة البريطانية

على الرغم من حياة الرفاهية التي تحيط بالعائلة المالكة البريطانية، إلا أن بعض أفرادها لا يترددون في القيام بالمهام المنزلية بأنفسهم، خاصة خلال أوقات الراحة وفي منازلهم الخاصة بعيدًا عن أضواء القصور الرسمية.

وقد كشف الكاتب والمذيع البريطاني جايلز براندريث عن عادة غير متوقعة للملكة إليزابيث الثانية الراحلة، حيث كانت تحب غسل الصحون بنفسها، مرتدية قفازات صفراء مميزة لهذا الغرض. وروى براندريث موقفًا طريفًا حدث في المقر الملكي الصيفي بالمورال، حين حاول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون مساعدتها في غسل الصحون، لترد عليه الملكة بسؤال مُفاجئ: "ما الذي يفعله رئيس الوزراء؟" قبل أن تجلس مجددًا وتستكمل مهمتها.

وليس هذا الموقف الوحيد الذي يبرز حب الملكة لهذه المهمة المنزلية، إذ ذكر خدم ملكيون سابقون أن إليزابيث كانت تقوم بغسل الصحون بنفسها حتى في حضور شخصيات بارزة مثل رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، التي أبدت اعتراضها على ذلك، لترد الملكة بابتسامة قائلة: "حسنًا، أنا أغسل، وأنتِ تجففين؟"

يعود هذا الحب لغسل الصحون إلى طفولة الملكة، حيث أشارت مذكرات صديقتها المقربة ألاذيا فيتزآلان-هوارد إلى أن إليزابيث كانت تحب غسل الصحون أكثر من أقرانها خلال دروس الطبخ في قلعة وندسور عام 1941.

أما الجيل الجديد من العائلة المالكة، فيسعى للحفاظ على روح الحياة العادية داخل منازلهم. فالأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت يحرصان على تعليم أبنائهما – الأمير جورج، الأميرة شارلوت، والأمير لويس – أداء مهام منزلية يومية مثل ترتيب الطاولة وتنظيف الصحون، مع تأكيد مصدر مطلع على أن "الحياة داخل منزلهم طبيعية للغاية، والأطفال يقومون بمهامهم دون معاملة خاصة".

كما تشتهر الأميرة كيت بتواضعها وحرصها على الطبخ بنفسها، مثل تحضير وجبات الكاري أو سلمون الترياكي، مع الاستعانة أحيانًا بوالدتها كارول ميدلتون.

ولا يقتصر الأمر على الملكة إليزابيث والأمير ويليام فقط، فزوجة الأمير أندرو السابقة سارة فيرجسون كانت تعمل في وظيفة يدوية قبل دخولها العائلة المالكة، وكذلك صوفي دوقة إدنبرة التي عملت في منتجع سويسري قبل الزواج.

هذا الجانب الإنساني والعادي من حياة العائلة المالكة البريطانية يكشف عن طبيعة شخصية أفرادها، بعيدًا عن الصور الرسمية المهيبة، ويبرز اهتمامهم بالحياة المنزلية البسيطة والمشاركة الفعلية في مهام الحياة اليومية.