
فيروسات جديدة في الخفافيش تُنذر بوباء أخطر من كورونا

الكاتب : شيماء مصطفى
علماء يكتشفون فيروسات جديدة في الخفافيش تُهدد بوباء يفوق خطورة كورونا
تمكن فريق بحثي دولي من اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات في الخفافيش، يُعتقد أنهما يشكلان تهديداً صحياً عالمياً قد يتجاوز في خطورته جائحة "كوفيد-19".
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن العلماء رصدوا فيروسين في خفافيش تعيش في مقاطعة "يونان" الصينية، يتمتعان بقدرة عالية على الانتقال إلى البشر، وقد يسببان أمراضاً شديدة مثل التهاب الدماغ الحاد وأخرى تنفسية قاتلة.
وأشار الباحثون إلى أن الفيروسين الجديدين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بفيروسَي نيباه وهيندرا، وهما من الفيروسات المعروفة بارتفاع معدل الوفيات بين المصابين بهما، مع غياب أي علاجات أو لقاحات فعالة حتى الآن.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد يونان للأمراض المتوطنة، أن التحليل الجيني لكلى 142 خفاشاً من 10 أنواع مختلفة، أسفر عن اكتشاف 22 فيروساً، بينها 20 فيروساً لم يُعرف لها مثيل سابقاً، وكان من بينها فيروسان من سلالة "هينيبا" يُثيران قلقاً خاصاً لدى المجتمع العلمي.
وتم العثور على هذه الفيروسات في خفافيش فاكهة تُعرف باسم (Rousettus leschenaultii)، تعيش بالقرب من مناطق سكنية وبساتين زراعية، ما يُضاعف من احتمالات انتقال العدوى إلى البشر عبر البول أو الفاكهة الملوثة.
وأوضح الفريق البحثي أن النتائج تُسلّط الضوء على الخطر المتزايد للأمراض الحيوانية المنشأ (Zoonotic diseases)، وتؤكد ضرورة توسيع نطاق الدراسات الميكروبية على الأنواع البرية، خاصة تلك التي تعيش على مقربة من التجمعات البشرية.
وأكد الباحثون في بيانهم أن "هذا الاكتشاف يعكس الحاجة الملحّة لرصد التهديدات الفيروسية المحتملة من مصادر غير مدروسة جيداً، وتكثيف المراقبة الوبائية للحفاظ على الأمن الصحي العالمي".