
انتهاك صارخ للقدسية: حفل زفاف داخل باحات الأقصى

الكاتب : نجلاء جاد
في مشهد صادم يمس قدسية أحد أقدس الأماكن الإسلامية، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الاثنين، بإقامة حفل زفاف لمستوطنين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة ومنع تام لأي تحرك فلسطيني يعترض هذا الانتهاك.
وقد اعتبرت هذه الخطوة استفزازا غير مسبوق، ينضم إلى سلسلة متواصلة من محاولات تهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية، وفقا لما أكدته محافظة القدس في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وحذرت المحافظة من أن ما جرى يمثل فصلا خطيرا في مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى، معتبرة تحويل ساحاته إلى ما يشبه قاعة أفراح علنية إهانة متعمدة لمشاعر المسلمين، ومخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو، التي تعترف بالأقصى كموقع تراثي إسلامي خالص.
وقد أظهرت مقاطع مصورة، تداولها النشطاء على مواقع التواصل، مستوطنين يرقصون ويحتفلون داخل المسجد، بينما تؤمنها شرطة الاحتلال، التي منعت في الوقت ذاته أي محاولة فلسطينية للتصدي لهذا الانتهاك الفاضح.
في ظل هذه الأحداث، دعت محافظة القدس المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل وفعال، لوقف هذه الممارسات المتصاعدة، وتوفير الحماية الدولية للأماكن المقدسة في القدس، التي تواجه خطر التهويد الممنهج.
ويأتي هذا التصعيد في سياق اقتحامات يومية للمستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت غطاء أمني كثيف، يقابلها تضييق ممنهج على دخول المصلين الفلسطينيين، ما ينذر بانفجار وشيك في المدينة.