
"ذخائر لا تعود فارغة".. سلاح الجو الإسرائيلي يبتكر تكتيكاً جديداً في غزة

الكاتب : سمر علي منصور
في خطوة لافتة، كشف الجيش الإسرائيلي عن "مبادرة ميدانية" نفذها طيارو أحد الأسراب الجوية خلال عملية أطلق عليها اسم "مع كلبيا"، تتعلق بكيفية استغلال الذخائر التي لا تُستخدم أثناء اعتراض الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.
عادةً، حين تعترض الطائرات الإسرائيلية أهدافًا جوية مثل الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، قد يتبقى لديها بعض الذخيرة. وبدل أن تعود إلى قواعدها دون استخدامها، قرر الطيارون، بمبادرة ذاتية، توجيه تلك الذخائر المتبقية لضرب أهداف تابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالتنسيق مع القوات البرية التي كانت تنفذ عمليات عسكرية ميدانية في مناطق مثل خان يونس وشمال القطاع.
وبعد أن ثبتت فاعلية هذه الخطوة ميدانيًا – من حيث دعم القوات على الأرض وتكثيف الضغط الجوي على غزة دون استنزاف موارد إضافية – قرر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، تعميمها كإجراء رسمي على جميع الأسراب. بمعنى آخر، أصبحت هذه الطريقة "سياسة معتمدة" تتيح تنفيذ ضربات جوية إضافية باستخدام نفس الطلعات والذخائر التي كانت مخصصة لاعتراض التهديدات الجوية فقط.
النتيجة:
زيادة وتيرة الغارات الإسرائيلية على القطاع دون الحاجة لإرسال مزيد من الطائرات أو الذخائر، وهو ما يعتبره الجيش "تكثيفًا للفعالية القتالية" دون توسيع في العمليات اللوجستية أو البشرية.