.jpeg)
دعاء الفجر...مفتاح يومك باليقين
.jpeg)
الكاتب : عمر ابراهيم
حين تتسلل أنفاس الفجر الأولى، وتتلامس أنوار الصباح مع أرواح الموقنين، تصعد الأدعية من القلوب المطمئنة إلى السماء، محملة برجاء، ويقين، وشوق إلى رحمة الله.
إنها ساعة الفجر، لحظة تتجلى فيها الروح، ويصفو فيها القلب، فيناجي العبد ربه بكلمات تنبع من أعماق الإيمان.
وقد أجمعت كتب السنة على فضل هذا الوقت العظيم، ففي الحديث الشريف عن رسول الله ﷺ:
"جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات" هما من أوقات استجابة الدعاء.
كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير"، دلالة على الذكر والدعاء بعد كل صلاة، وخاصة الفجر.
وفي هذه اللحظات المباركة، يلهج اللسان بدعاء الفجر، طلبًا للعون، وابتغاء للرزق، واستفتاحًا ليوم تُرجى فيه البركات.
دعاء الفجر:
> اللهم في فجر هذا اليوم نسألك أن تفتح لنا أبواب رحمتك، وتكتب لنا الخير في كل أمر، وتبارك لنا في أعمارنا وأرزاقنا.
> اللهم اجعل لنا من رضاك نورًا، ومن عفوك سترًا، ومن رحمتك مددًا، ووفقنا لما تحب وترضى.
> يا ربنا، مع كل إشراقة فجر، قرّبنا إليك، واغفر لنا ما كان، واصلح لنا ما هو آت، وامحُ الحزن من قلوبنا برحمتك الواسعة.
> اللهم ارزقنا توفيقًا لا يخيب، وصحة لا تزول، وسعادة لا تنقطع، وفرجًا قريبًا لكل من ضاقت به الحياة.
> اللهم إنا وكلناك أمورنا، فكن لنا خير وكيل، ودبّر لنا أمورنا فأنت أعلم بما في الصدور، وارزقنا من خزائن غيبك رزقًا لا ينفد.
> يا الله، اجعل فجر هذا اليوم بداية لفرج لا ينتهي، وشفاء لكل مريض، ورحمة لكل راحل، وبركة في أعمارنا وأعمالنا.
في كل فجر، هناك فرصة جديدة، باب مفتوح إلى السماء، ولحظة صفاء ينتظرها من صدقت نيّته وتعلّق قلبه بالله...
فلا تجعل الفجر يمر دون دعاء، ولا تدع يومك يبدأ دون ذكر، ففيهما سر القرب والرضا.