
خامنئي: ضرب “العديد” رسالة قوية و قابله للتكرار

الكاتب : سمر فتحي
قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن استهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر لم يكن حادثًا عابرًا، بل حدث كبير يمكن تكراره، وفق ما نقلته شبكة “العربية”.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تقارير حديثة، أبرزها تحليل صور أقمار صناعية نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، أظهر أن الهجوم الإيراني، الذي وقع في 23 يونيو الماضي، ربما ألحق أضرارًا بقبة جيوديسية في القاعدة، تُستخدم لتأمين الاتصالات العسكرية الأمريكية، وهي خسارة لم تعلن عنها واشنطن رسميًا حتى الآن.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم الإيراني جاء ردًا مباشرًا على قصف أمريكي استهدف ثلاثة مواقع نووية في طهران. وأسفر هذا التصعيد السريع عن تدخل مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي نجح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أنهى 12 يومًا من تبادل القصف بين إيران وإسرائيل.
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن حجم الأضرار، باستثناء القبة الجيوديسية، كان محدودًا، ويُعزى ذلك إلى إخلاء القوات الأمريكية لطائراتها ومعداتها من القاعدة قبل الهجوم، ونقلها إلى مقر القيادة المركزية. كما كشف ترامب أن إيران كانت قد ألمحت إلى توقيت الهجوم وطريقته، ما أتاح المجال لأنظمة الدفاع الأمريكية والقطرية للاستعداد مسبقًا.
الهجوم أدى إلى تعطيل مؤقت لحركة الطيران في الشرق الأوسط، لكنه لم يتسبب في اندلاع حرب إقليمية، كانت موضع تخوف مستمر لدى المحللين.
من جانبه، كشف علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى، أن ستة من أصل أربعة عشر صاروخًا أُطلقت خلال الهجوم أصابت قاعدة “العديد” بدقة، مضيفًا أن كل صاروخ حمل رأسًا حربيًا يزن نحو 400 كيلوغرام. وسخر لاريجاني من تصريحات ترامب، قائلاً: “دعوه يستمتع بأوهامه، نحن نعرف جيدًا ما حدث”.
وأكد لاريجاني أن القدرة الصاروخية الإيرانية كانت العامل الحاسم في تغيير مسار المواجهة، مضيفًا أن ما جرى أثبت فاعلية الردع الإيراني وقلب المعادلات السياسية والأمنية في المنطقة.