غزة تحت الحصار: أطفال يموتون بسبب نقص الغذاء والدواء

الكاتب : يوسف إسماعيل

أكدت مصادر طبية في قطاع غزة أن أزمة سوء التغذية تواصل حصد أرواح الأطفال، حيث بلغ عدد الضحايا حتى الآن 67 طفلًا، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تزداد سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر مباشر بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع المقبلة، من بين أكثر من مليون طفل في القطاع.

الحصار المفروض على غزة دخل يومه الثالث والثلاثين بعد المئة، وسط إغلاق تام للمعابر ومنع دخول المواد الغذائية والطبية والوقود. هذا الخنق المستمر لحياة المدنيين أدى إلى تدهور الوضع المعيشي بشكل حاد، وزيادة عدد الوفيات بسبب الجوع ونقص العلاجات الأساسية، خاصة في صفوف الأطفال والمرضى.

وخلال الأيام الأخيرة، تم تسجيل عشرات حالات الوفاة بسبب غياب الغذاء والمكملات الدوائية، في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال إدخال الطحين، حليب الأطفال، والعناصر الغذائية الأساسية، ضمن سياسة تهدف لتجويع السكان وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية للحياة.

الوضع الحالي في غزة يوصف بأنه كارثي؛ حيث يعاني حوالي مليون وربع المليون شخص من الجوع الشديد، بينما يعيش 96% من سكان القطاع تحت مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم أكثر من مليون طفل، ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها القطاع المحاصر في ظل صمت دولي متواصل.