
تصعيد تجاري جديد من ترامب يُربك الأسواق العالمية
.jpeg)
الكاتب : يوسف إسماعيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، على أن يبدأ تطبيق القرار في الأول من أغسطس، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية العالمية.
القرار المفاجئ جاء في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين واشنطن وبروكسل. إلا أن إعلان ترامب قلب التوازن، وفتح الباب أمام تصعيد محتمل، خاصة مع حديث مسؤولين أوروبيين عن نية الرد بإجراءات مماثلة.
الرسوم الجديدة تأتي ضمن سلسلة قرارات اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا، شملت تعريفات إضافية على واردات من اليابان وكندا وكوريا الجنوبية والبرازيل، بالإضافة إلى فرض رسوم بنسبة 50% على النحاس، وهو ما يزيد من التوتر التجاري مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ويرى محللون أن هذه الخطوات جزء من أسلوب تفاوضي يهدف إلى الضغط على الأطراف الأخرى لتقديم تنازلات. لكنهم في الوقت نفسه حذروا من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتضر بالاقتصاد الأمريكي قبل غيره.
وتوقع خبراء في السوق أن تؤثر القرارات الجديدة على أداء العملات، خاصة اليورو والبيزو المكسيكي، في ظل احتمالات بحدوث عمليات بيع واسعة عند افتتاح أسواق آسيا.
وبينما تترقب الأسواق ردود فعل الاتحاد الأوروبي والمكسيك، يتزايد القلق من أن يكون العالم مقبلًا على فصل جديد من النزاعات التجارية، قد يترك أثرًا بالغًا على النمو الاقتصادي العالمي واستقرار الأسواق المالية.