
أمين الفتوى يجيب: هل مناجاة الله تبطل الصلاة؟

الكاتب : نجلاء جاد
يعتقد البعض أن السجود فرصة للحديث مع الله كما نتحدث مع الناس، لكن الحقيقة الشرعية تختلف، وقد أوضح الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة لا يجوز فيها أي كلام من حديث البشر، والسجود تحديدا هو موضع للدعاء فقط، وليس للحديث العامي أو المناجاة الخارجة عن ألفاظ الأدعية المشروعة.
السجود للدعاء فقط وليس للكلام
أكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية خلال برنامج فتاوى الناس أن السجود في الصلاة مخصص للدعاء المشروع، وهو ما ورد عن النبي ﷺ أو يشبهه في المعنى والأدب، وقد استدل بحديث في صحيح مسلم، أن أحد الصحابة قال يرحمك الله لشخص عطس بجانبه أثناء الصلاة، فأنكر عليه النبي ﷺ قائلا:
إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس، ما يدل على حرمة الكلام العادي أثناء الصلاة.
المناجاة في السجود ضمن الدعاء
قال اليداك إن عبارة كلم ربنا في السجود بكل اللي في قلبك يجب أن تُفهم على أنها ضمن الدعاء المشروع فقط، فلا مانع من التعبير عن الأمنيات والطلبات، لكن بصيغة دعاء وبأدب الشرع، منها "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" أو "اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين"