
انهيار الخدمات الطبية في غزة وسط نقص الوقود والدم
.jpeg)
الكاتب : يوسف إسماعيل
كشف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، عن مأساة إنسانية متصاعدة يعيشها المرضى في القطاع، مشيرًا إلى وجود ما يقرب من 15 ألف مريض في حاجة عاجلة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة لإجراء عمليات معقدة لا تتوفر إمكانيات إجرائها داخل القطاع. وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل منع خروج هؤلاء المرضى، ما يؤدي إلى وفاة واحد أو اثنين منهم يوميًا.
وأوضح زقوت أن استهداف الاحتلال للمجال الصحي في غزة لم يتوقف، بل يتخذ أشكالًا متعددة، منها القصف المباشر للطواقم الطبية والمراكز الصحية، بالإضافة إلى الإخلاءات المتكررة التي تُفرض على منشآت صحية، كما حدث مؤخرًا في بعض مناطق مدينة غزة.
وأشار إلى أن نقص الوقود يمثل أزمة خانقة في عمل المؤسسات الطبية، حيث لا تكفي الكميات المحدودة التي تدخل القطاع سوى لتشغيل المرافق ليوم واحد فقط. يأتي ذلك في ظل حصار شامل يمنع إدخال المواد الأساسية اللازمة لتشغيل النظام الصحي منذ أكثر من أربعة أشهر.
كما حذر من وجود عجز كبير في وحدات الدم، حيث تبلغ الحاجة الشهرية نحو 10 آلاف وحدة، بينما لا يتجاوز ما يتم جمعه بالتبرع، في ظل ظروف الجوع والضغط، 2500 وحدة في أفضل الأحوال.
وأكد زقوت أن المستشفيات باتت مجبرة على تقليص خدماتها تبعًا لتوفر الوقود، مما أدى إلى توقف خدمات حيوية مثل غسيل الكلى، وتأجيل العديد من العمليات، وتعليق عمل المختبرات في بعض الأحيان.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار الكامل، وأن استمرار العدوان يعرقل أي جهود لإنقاذه. وشدد على الحاجة الملحة لوقف العدوان، وضرورة توفير الكوادر الطبية والمستلزمات والأدوية ووقود التشغيل والأجهزة الطبية، من أجل إعادة الحياة إلى المرافق الصحية وإنقاذ آلاف الأرواح.