
نتنياهو يعد بالحرب بعد الهدنة

الكاتب : شيماء مصطفى
خطة ما بعد الهدنة.. نتنياهو يعد بإعادة الحرب إلى غزة
تعهدات بإخلاء المدنيين من الشمال وتشديد الحصار.. وواشنطن تأمل في اتفاق قريب
في تطور لافت على صعيد الملف الفلسطيني، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعات مغلقة مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، باستئناف الحرب في غزة فور انتهاء الهدنة المؤقتة التي يجري التفاوض بشأنها في العاصمة القطرية الدوحة، والتي يُتوقع أن تمتد 60 يوماً.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، من بينها القناة 12، أكد نتنياهو أن "ما بعد التهدئة لن يكون كما قبلها"، موضحاً أن الخطة تتضمن نقل السكان المدنيين جنوباً، وفرض طوق أمني على شمال القطاع، بهدف فصلهم عن عناصر حركة حماس، وتسهيل استكمال العمليات العسكرية.
وبرر نتنياهو تأخر التصعيد السابق بانشغاله بملف إيران، مضيفاً: "الآن حان الوقت لتنفيذ التعليمات على الأرض". فيما طالب سموتريتش بضمانات حاسمة بأن يتم استئناف الحرب بـ"كامل قوتها" بعد التهدئة.
من جهة أخرى، أفادت القناة 14 بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية أن بناء "المدينة الإنسانية" في رفح سيتطلب أكثر من عام، ما أثار جدلاً داخل الكابينت، في حين طلب نتنياهو جدولاً زمنياً أسرع لتطبيق الخطة.
وعلى صعيد المفاوضات، أعلن نتنياهو أن تل أبيب وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قدّمه المبعوث الأميركي، لكن حماس رفضته، مؤكداً أن الحركة "ترفض الخروج من غزة أو نزع سلاحها".
في المقابل، اعتبر مسؤولون فلسطينيون أن الخطة الإسرائيلية تهدف لإطالة أمد الحرب، فيما أكدت مصادر لـ"العربية" أن حماس ترفض أي وجود إسرائيلي في محور موراغ، مع استمرار محاولات الوسطاء لإنقاذ المحادثات.
في واشنطن، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله، قائلاً: "نأمل أن تُفضي المحادثات إلى اتفاق خلال أيام"، في إشارة إلى مقترح هدنة شاملة تشمل إطلاق الرهائن وانسحاباً تدريجياً من بعض مناطق القطاع.