عواصف مفاجئة تشل إسبانيا.. سيول وفيضانات

الكاتب : نجلاء جاد

تواصلت موجة الطقس العنيف في عدة مناطق بإسبانيا، حيث اجتاحت عواصف قوية وسيول مفاجئة إقليم كتالونيا، بالتزامن مع اندلاع حرائق غابات في الجنوب قرب مواقع سياحية معروفة، وسط تحذيرات متزايدة من تدهور الأحوال الجوية خلال الأيام القادمة.

وفي بلدة كوبيليس الواقعة ضمن إقليم كتالونيا، أعلنت الجهات المعنية وقف جهود البحث عن سيدة وطفلة يعتقد أنهما جرفتهما مياه نهر فوا، عقب انهيار جسر خشبي للمشاة بهما أثناء عبوره، نتيجة الارتفاع المفاجئ في مستوى المياه الناجم عن الفيضانات الغزيرة.

أفادت الجهات الرسمية أن فرق الإنقاذ، بمساعدة طائرات مسيرة، قامت بتمشيط المنطقة خمس مرات عبر البر والبحر والجو دون العثور على أي أثر للمفقودين، وأشار رئيس البلدية إلى أن منسوب مياه النهر بلغ حده الأقصى عند 400 متر مكعب في الثانية، ما أدى إلى انهيار الجسر وقطع إمدادات المياه عن السكان المحليين.

وشهد الساحل الشرقي لإسبانيا، خاصة في محيط فالنسيا وتاراغونا، عواصف مطرية نادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية AEMET أنها سجلت أكثر من 16 ألف صاعقة خلال يوم واحد، منها 3198 صاعقة في محافظة برشلونة فقط.

كما ذكرت مصادر محلية أن شابة تبلغ من العمر 22 عاما أصيبت بصاعقة في فالنسيا ونقلت إلى المستشفى، قبل أن يسمح لها بالخروج لاحقا، وفي حادث آخر تسببت عاصفة برد عنيفة في إلحاق أضرار بطائرة ركاب كانت متوجهة من برشلونة إلى الولايات المتحدة، ما اضطرها للعودة فورا إلى المطار بعد وقت قصير من إقلاعها، نتيجة تضرر مقدمة الطائرة.

في الوقت ذاته، عانت المناطق الجنوبية من إسبانيا من موجة حر قاسية تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية، ما أدى إلى اندلاع حرائق جديدة في الغابات، أبرزها كان قرب المنطقة السياحية ميجاس، حيث اقتربت النيران من ملعب جولف معروف.

وأفادت فرق مكافحة الحرائق في إقليم الأندلس بأن الحريق اندلع فجر الأحد وتمت السيطرة عليه خلال أقل من سبع ساعات، فيما استمرت عمليات التبريد في الموقع، وفي حادثة أخرى استغرق إخماد حريق شب في بلدة فيلانوفا دي لا كونسيبسيون شمال مالقة أكثر من 25 ساعة، بمشاركة 12 طائرة دعم جوي، وسط رياح قوية وصلت سرعتها إلى 60 كم/ساعة.