
الاقتصاد الصيني يتفوق على التوقعات رغم التباطؤ

الكاتب : شيماء مصطفى
الاقتصاد الصيني يتباطأ قليلاً لكنه يتجاوز التوقعات رغم التحديات الأميركية
رغم تباطؤ وتيرة النمو، أظهر الاقتصاد الصيني مرونة فاقت التوقعات خلال الربع الثاني من عام 2025، متحدياً تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية وتراجع الطلب العالمي، ما يعزز التوقعات بإجراءات تحفيزية إضافية في الفترة المقبلة.
ووفق بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء الصادرة الثلاثاء، سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 5.2% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، متراجعاً عن 5.4% في الربع الأول، لكنه متقدماً على توقعات "رويترز" التي أشارت إلى 5.1%.
ويرى محللون أن الأداء الإيجابي يعود جزئياً إلى الشحن المبكر للصادرات والسياسات الداعمة، لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من تزايد المخاطر الاقتصادية، خصوصاً مع ضعف الصادرات، وتراجع الأسعار، وانخفاض ثقة المستهلكين.
ويترقب المستثمرون اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني في أواخر يوليو، وسط توقعات بالكشف عن حزمة تحفيزية جديدة لتعزيز النمو في النصف الثاني من العام.
ورغم الإجراءات التي اتخذتها بكين سابقاً، من بينها خفض أسعار الفائدة وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، تشير بعض التقديرات إلى أن هذه الخطوات قد لا تكون كافية لمواجهة الضغوط الانكماشية الراسخة، لا سيما بعد تسجيل أسعار المنتجين في يونيو أكبر تراجع لها منذ نحو عامين.
وأكدت الخبيرة الاقتصادية في "كابيتال إيكونوميكس"، سي تشون هوانغ، أن الأوضاع الحالية "تشير إلى تباطؤ محتمل في النمو خلال النصف الثاني، مع تراجع الدعم المالي وضعف الطلب الخارجي".