تحرك واسع من عشائر سوريا والعراق والأردن لنصرة بدو السويداء

الكاتب : يوسف إسماعيل

أعلنت القبائل العربية في سوريا حالة النفير العام استجابة لما وصفته بـ"الاعتداءات الممنهجة" التي تتعرض لها عشائر البدو في محافظة السويداء، حيث اتهمت جماعات مسلحة موالية للشيخ حكمت الهجري بارتكاب عمليات قتل وتهجير وإحراق للمنازل.

وفي بيان رسمي، أعربت العشائر عن بالغ قلقها حيال الأحداث الدامية التي تشهدها المنطقة، مشيرة إلى أن ما يجري يمثل جرائم إبادة بحق المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، ودعت الحكومة السورية إلى عدم التدخل أو إعاقة تحركات المقاتلين الذين توجهوا إلى السويداء من مناطق أخرى لنصرة البدو، مؤكدة أنهم يمارسون حقًا مشروعًا في الدفاع عن المظلومين.

وأكدت القبائل أن أي موقف ضد هؤلاء المقاتلين سيكون بمثابة انحياز واضح إلى صف المعتدين، وسيجعل من يتخذه مسؤولًا أمام التاريخ عن استمرار المجازر والانتهاكات.

وأفادت مصادر من قوات العشائر بأن العمليات العسكرية بدأت بالفعل، حيث شنّ المقاتلون هجومًا واسعًا على عدد من القرى والبلدات في محيط السويداء، وتمكنوا من السيطرة على مناطق عدة من بينها بلدة المزرعة، في حين يواصلون التقدم باتجاه المدينة من الجهة الشمالية.

وبحسب نفس المصدر، تجاوز عدد المقاتلين المشاركين في الهجوم 50 ألفًا، مع استعدادات لوصول مزيد من المقاتلين من مناطق الشرق السوري ومحافظة حلب خلال الساعات المقبلة. كما أشار إلى أن 41 قبيلة وعشيرة انخرطت في هذه المواجهات، وهو ما يمثل أكثر من 70% من التركيبة السكانية في سوريا.

وفي تطور لافت، ذكرت مصادر عشائرية أن قبائل عربية من العراق والأردن ولبنان أبدت استعدادها للانضمام إلى القتال، استجابة لمناشدات أُطلقت من أبناء العشائر، خاصة من النساء، حيث جرى توجيه نداءات إلى شخصيات عربية بارزة، منها ملك الأردن وولي العهد السعودي وشيوخ قبائل الأنبار.

وأوضحت التقارير أن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا مصرعهم يوم أمس نتيجة الاشتباكات مع الفصائل الموالية للهجري، فيما شهدت قرى بأكملها موجات نزوح واسعة وعمليات إحراق للمنازل، ما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.