مفوض الأونروا: منع إدخال المساعدات لغزة "تواطؤ" في تجويع السكان

الكاتب : يوسف اسماعيل

شدّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، على أن عدم تحمّل المسؤولية وضغط إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة يُعدّ تواطؤًا في تجويع المدنيين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، حيث كشف عن وجود مخزون كافٍ من المساعدات خارج القطاع يغطي احتياجات السكان لثلاثة أشهر، لكن دخولها إلى غزة ممنوع منذ الثاني من مارس الماضي.

وأكد لازاريني أن الأمر يتطلب إرادة سياسية حقيقية لإجبار إسرائيل على فتح المعابر أمام قوافل الإغاثة، مشيرًا إلى أن آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة "مهينة ومذلة" للسكان الذين يعيشون في حالة يأس. ووصف النظام القائم بأنه "فخ قاتل" يودي بحياة الكثيرين أكثر مما ينقذهم، مطالبًا بالسماح للمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأونروا، بالعمل بحرية واحترام لكرامة المتضررين.

وتأتي هذه التصريحات في ظل انتقادات حادة موجهة إلى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدير عمليات التوزيع، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية تؤكد أنها قد تكون متورطة في جرائم حرب نتيجة أساليبها في التعامل مع المساعدات.

من جهة أخرى، كشفت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 500 شخص قضوا نحبهم منذ أواخر مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء قرب نقاط التوزيع، كما تسبب الحصار المفروض على غزة منذ أكتوبر 2023 في وفاة العشرات بسبب سوء التغذية، من بينهم العديد من الأطفال. هذه الأوضاع الإنسانية المأساوية تعكس حجم الأزمة التي يواجهها سكان القطاع نتيجة استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات.