اليابان تخطط لإحياء الطاقة النووية بعد حادثة فوكوشيما

2025-07-22 23:23:37.000
اليابان تخطط لإحياء الطاقة النووية بعد حادثة فوكوشيما

الكاتب : عمر إبراهيم

أعلنت شركة "كانساي إلكتريك باور" عن بدء التحضيرات لإجراء مسح جيولوجي في موقع محطة "ميهاما" للطاقة النووية، التي تقع على ساحل بحر اليابان، تمهيدًا لبناء مفاعل نووي جديد. يُعد هذا المشروع الأول من نوعه منذ حادثة فوكوشيما النووية التي وقعت عام 2011.

وأوضحت الشركة أن المفاعل الجديد سيحل محل أحد المفاعلات القديمة في محطة ميهاما الواقعة بمدينة تسوروجا بمحافظة فوكوي. حاليًا، يعمل في المحطة فقط المفاعل رقم 3، بينما تم إيقاف المفاعلات الأخرى بشكل دائم.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في أوساكا، أكد رئيس شركة كانساي إلكتريك، نوزومو موري، أن عملية المسح الجيولوجي ستتم مع الحفاظ على حوار مستمر مع سكان المنطقة بهدف كسب دعمهم وتعاونهم.

ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات من تجميد خطط تحديث المحطة التي أُعلن عنها أول مرة عام 2010، بسبب الكارثة النووية في فوكوشيما والمعارضة الشعبية الواسعة للطاقة النووية في اليابان.

وفي ظل الحاجة المتزايدة إلى مصادر طاقة مستقرة، أعادت الحكومة اليابانية تقييم استراتيجياتها في قطاع الطاقة، معلنة في خطتها الأساسية التي صدرت في فبراير الماضي أهمية تطوير مفاعلات نووية جديدة من الجيل الحديث تتمتع بمستويات أمان محسنة.

ومن المتوقع أن تخضع هذه الخطط لرقابة صارمة من هيئة التنظيم النووي اليابانية، التي ستراجع دراسات الموقع وتصاميم المفاعل لضمان التزامها بأعلى معايير السلامة. ويتعاون مشروع المفاعل مع شركات كبرى مثل "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" لتطوير مفاعل مياه خفيفة متطور، يتميز بحماية محسنة ضد الكوارث الطبيعية والتهديدات الأمنية.

ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة في سعي اليابان لتحقيق توازن بين تأمين مصادر الطاقة الضرورية والاستفادة من دروس الحوادث النووية الماضية، خاصة مع تزايد الطلب على الكهرباء في البلاد.