
من "الرجل الذي لم يعرف الألم... وتحدّى المدافع بجسده"
.jpeg)
الكاتب : سمر منصور
الرجل الذي تصدّى لقذيفة مدفع… وابتسم!
في واحدة من أغرب القصص الحقيقية التي شهدها عالم السيرك، سطع نجم فرانك "كانونبول" ريتشاردز، الرجل الأمريكي الذي حوّل جسده إلى درع بشري، وتحدّى الألم والفيزياء في عروض لا تُنسى. وُلد ريتشاردز في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة عام 1887، وتوفي عام 1969، بعد مسيرة حافلة بالدهشة والخطر.
اكتشف فرانك قدرته الغريبة بعد مشاركته في الحرب العالمية الأولى، حيث لاحظ أن جسده يتحمل الصدمات بشكل غير طبيعي. لم يكن يتألم من الانفجارات أو الضربات كما يفعل الآخرون. وبعد عودته من الحرب، قرر أن يخضع هذه القدرة لتحديات علنية في عروض السيرك.
تلقى ريتشاردز لكمات من كبار الملاكمين مثل جاك ديمبسي دون أن يتزحزح، وسمح لأشخاص بالقفز على بطنه، وتحمّل ضربات مباشرة من مطرقة فولاذية وزنها 18 رطلاً. لكن أكثر عروضه شهرة كانت تلك التي يُطلَق فيها مدفع حقيقي مباشرة على بطنه، بقذيفة تزن نحو 45 كيلوجرامًا، دون أن يصاب بأي جرح أو كسر.
واظب على تنفيذ هذا العرض مرتين يوميًا لعدة سنوات، وأدهش الأطباء والمتفرجين على حد سواء. لم تكن قدراته ناتجة عن تدريب عسكري أو خدع استعراضية، بل عن بنية جسدية نادرة وقدرة على امتصاص الصدمات لا تفسير لها حتى اليوم.
تقاعد ريتشاردز في هدوء، لكنه ترك خلفه إرثًا من الجرأة والغموض، وذاكرة لا تُمحى في تاريخ السيرك… رجل تلقى قذيفة مدفع على بطنه، ووقف بعدها كأن شيئًا لم يكن.