
عودة غابات أتسينانانا لقائمة التراث العالمي

الكاتب : سمر فتحي
أعادت منظمة اليونسكو إدراج غابات أتسينانانا المطيرة، الواقعة على الساحل الشرقي لمدغشقر، ضمن قائمة التراث العالمي، بعد تحسن كبير في وضعها البيئي عقب سنوات من التدهور بسبب أنشطة بشرية غير قانونية.
وكانت هذه الغابات قد انضمت لأول مرة لقائمة التراث العالمي عام 2007 بفضل تنوّعها البيولوجي النادر، واحتوائها على كائنات لا تعيش في أي مكان آخر بالعالم، من أبرزها حيوان الليمور. إلا أن الموقع تعرّض لاحقًا لتهديدات بيئية جسيمة، أبرزها القطع الجائر للأشجار، والاتجار غير المشروع بالأخشاب الثمينة مثل الأبنوس وخشب الورد، ما دفع اليونسكو إلى تصنيفه كموقع “معرّض للخطر” في 2010.
ورداً على هذا التدهور، وضعت مدغشقر خطة شاملة لحماية الغابات، بدعم من اليونسكو وشركاء دوليين، تضمنت مراقبة بيئية صارمة باستخدام الأقمار الصناعية، وتسيير دوريات محلية، بالإضافة إلى تعزيز القوانين البيئية ومكافحة الأنشطة المخالفة.
وأسفرت هذه الجهود عن نتائج ملموسة، أبرزها استعادة 63% من الغطاء الحرجي، وتراجع كبير في الصيد الجائر لحيوان الليمور، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عقد من الزمن.
ويعكس قرار اليونسكو تقديرًا دوليًا لنجاح مدغشقر في إنقاذ واحدة من أثمن كنوزها البيئية، ويشكل خطوة متقدمة في مسار الحفاظ على التراث الطبيعي العالمي.