.jpeg)
الجيش يتدخل لإنقاذ العالقين بعد فيضانات عارمة في إسبانيا
.jpeg)
الكاتب : يوسف إسماعيل
تواجه مناطق عدة في شمال وجنوب إسبانيا آثارًا مدمرة جراء العاصفة "دانا"، التي تسببت في موجة من الفيضانات والانهيارات الأرضية، وألحقت أضرارًا واسعة بالبنية التحتية والأراضي الزراعية. وقد تزامنت العاصفة مع أمطار غزيرة وبَرَد وعواصف رعدية قوية، مما أدى إلى انقطاع الطرق وتعطيل حركة القطارات وتوقف الخدمات العامة في بعض المناطق.
وفي إقليم كتالونيا، أعلنت فرق الإنقاذ عن فقدان شخصين جرفتهما مياه نهر أثناء العاصفة، فيما توقفت حركة القطارات بالكامل بسبب ارتفاع منسوب المياه، مع توقعات باستئنافها تدريجيًا لاحقًا. أما في أراغون، فقد كانت الأضرار الأشد، حيث اجتاحت السيول الشوارع، ووصل منسوب المياه في بعض الأماكن إلى مترين، ما أدى إلى غرق مركبات، وانقطاع الكهرباء عن مئات المنازل.
وتدخلت وحدات الطوارئ والجيش في عمليات الإنقاذ والإغاثة، في حين فعّلت الحكومة المحلية في أراغون حالة الطوارئ من المستوى الثاني مسبقًا، وبدأت في إرسال تحذيرات مباشرة إلى السكان القريبين من الأنهار، تحسبًا لأي تفاقم في الأوضاع.
كما اضطرت السلطات في منطقة الباسك إلى إجلاء مئات الأطفال من معسكرات صيفية كإجراء احترازي، بينما شهدت مدينة فالنسيا حادثًا مؤسفًا بعد إصابة امرأتين بصاعقة أثناء احتمائهما تحت شجرة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولا تزال حالة التأهب مستمرة في أكثر من 20 مقاطعة إسبانية في ظل استمرار العاصفة، وسط جهود مكثفة للتعامل مع تبعاتها وضمان سلامة المواطنين.