
سفير أمريكا: خلاف "إس-400" و"إف-35" مع تركيا سوء تفاهم

الكاتب : عمر إبراهيم
قال السفير الأمريكي في تركيا، توم باراك، إن الخلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية "إس-400" جاءت نتيجة سوء تفاهم من الطرفين، معرباً عن أمل بلاده في التوصل إلى حلول تضمن استمرار التعاون بين البلدين.
وخلال حديثه لقناة "خبر تورك" التركية، أشار باراك إلى أن الملف المتعلق بمقاتلات "إف-35" وأنظمة "إس-400" لا يزال قيد النقاش، مؤكداً أن الجانبين سيعملان على إيجاد حل مناسب لهذه القضايا.
وأوضح السفير أن سوء الفهم في هذه القضية بدأ منذ عام 2017، مشدداً على تغير الظروف خلال السنوات الماضية، ما يعزز فرص التوصل إلى تفاهمات جديدة. وأشار إلى أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا يقترب من 100 مليار دولار، وأن حلف الناتو يتوقع المزيد من التعاون مع أنقرة في المجال الدفاعي.
وأضاف باراك أن تركيا تلعب دوراً أساسياً في المنطقة، ويجب أن تكون شريكاً محورياً إلى جانب الولايات المتحدة في قضايا الأمن والدفاع، لاسيما في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لم تتخل عن طائرات "إف-35" وأنها تدرس العودة إلى البرنامج، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
وكانت تركيا قد وقعت عام 2017 عقداً لشراء منظومات "إس-400" الروسية، واستلمتها في 2019، ما أدى إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة في 2020 واستبعادها من برنامج "إف-35".
وترى أنقرة أن قرار الاستبعاد كان مجحفاً، وطالبت إما بالعودة إلى البرنامج أو تعويضها عن الأضرار التي لحقت بها.