
السياسة تتراجع. والخلافات الشخصية تتصدر بين ترمب ومدفيديف

الكاتب : سمر منصور
تصعيد كلامي بين ترمب ومدفيديف بعد تصريحات حادة بشأن أوكرانيا
شهدت الساحة السياسية الدولية تصعيدًا لافتًا في الخطاب بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، وذلك على خلفية تصريحات متبادلة تتعلق بالحرب في أوكرانيا ومستقبل العلاقات بين البلدين.
وكان مدفيديف قد وجّه انتقادات مباشرة لترمب، مؤكدًا أن "روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران"، محذرًا من أن "كل إنذار أميركي جديد هو بمثابة خطوة نحو الحرب، ليس مع أوكرانيا فحسب بل مع الولايات المتحدة ذاتها". وأضاف أن محاولة ترمب فرض شروط لإنهاء النزاع تعد استعراضًا فارغًا للقوة لا يدرك تبعاته.
من جانبه، لم يتأخر ترمب في الرد، حيث نشر بيانًا هاجم فيه مدفيديف، واصفًا إياه بـ"الرئيس الفاشل"، وحذره قائلاً: "انتبه لكلماتك... أنت تقترب من منطقة خطرة". كما اتهمه بمحاولة التلاعب بالرأي العام الأميركي وتكرار نفس أساليب بوتين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بمزيد من التهديدات غير المقبولة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده الحرب في أوكرانيا، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سلمية، في ظل استمرار الدعم الأميركي لكييف، والقلق من انزلاق النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقًا.