الأنفلونزا وكورونا توقظ خلايا السرطان

الكاتب : نجلاء جاد

كشفت دراسة علمية حديثة عن رابط مقلق بين فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وكورونا، وإعادة تنشيط خلايا سرطان الثدي الخاملة، وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة كولورادو، وجامعة أوتريخت، ومركز مونتيفيوري أينشتاين للسرطان، واعتمدوا فيها على تجارب مخبرية على الفئران وبيانات بشرية من قواعد بيانات صحية موثوقة.

أوضح الباحث جيمس دي غريغوري أن هذه الخلايا السرطانية تشبه جمرا تحت الرماد، يمكن للعدوى الفيروسية أن تشعلها من جديد، ما يؤدي إلى انتشار المرض بعد سنوات من الخمود، وقد لاحظ العلماء أن العدوى بالفيروسات التنفسية أدت إلى إعادة تنشيط الخلايا السرطانية في رئات الفئران خلال أيام قليلة، وتضاعف حجم الأورام خلال أسبوعين فقط.

تحليل بيانات آلاف المرضى من UK Biobank وFlatiron Health كشف أن مرضى السرطان الذين أصيبوا بكورونا سجلوا نسب وفاة أعلى مقارنة بغير المصابين، وتركزت الدراسة على فترة ما قبل توفر لقاحات كورونا، ما يزيد من أهمية الوقاية للناجين من السرطان.

ينصح الخبراء المرضى باتباع استراتيجيات وقائية، تشمل التطعيم، وتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الإنفلونزا، خاصةً لمن لديهم تاريخ مرضي مع السرطان، ويؤكد الفريق البحثي أن هناك حاجة ماسة لتطوير تدخلات طبية تطبق أثناء العدوى للحد من خطر عودة السرطان، مشيرين إلى أنهم يعملون على ذلك حاليا، كما أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية الوعي بعلاقة العدوى الفيروسية بانتكاسة السرطان، وتفتح آفاق جديدة لفهم هذا التفاعل المعقد.