روسيا تحت الصدمة.. ثوران بركاني عنيف يتبع زلزالين مدمرين

الكاتب : نجلاء جاد

أعلنت الهيئة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية عن ثوران بركان كليوتشيفسكوي، أعلى البراكين النشطة في قارة أوراسيا، بعد وقت وجيز من تسجيل زلزالين قويين هزا شبه جزيرة كامتشاتكا، بلغ أقواهما 8.8 درجات على مقياس ريختر، وهو الأكبر في المنطقة منذ عام 1952.

وذكرت الهيئة عبر تطبيق تيليجرام أنها رصدت تدفقات حمم بركانية على المنحدر الغربي للبركان، ترافقت مع انفجارات قوية وألسنة لهب شاهقة، ونشرت صورا ومقاطع فيديو من محطة رصد قريبة توثق لحظة الثوران.

ويصل ارتفاع البركان إلى نحو 4800 متر، وتبلغ فتحة الفوهة الرئيسية 700 متر، بينما يحتوي على نحو 80 فوهة جانبية، وتعد منطقة كامتشاتكا واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزاليا في العالم، إذ تضم أكثر من 130 بركان، منها 30 في حالة نشاط دائم.

في سياق متصل، تسبب الزلزالان، خاصة الأكبر، في حالة من الذعر بين السكان، ودعت السلطات إلى رفع حالة التأهب القصوى، خصوصا بعد إصدار المركز الروسي تحذيرا من احتمال وقوع موجات تسونامي قد تضرب السواحل الشرقية للبلاد.

وامتدت التحذيرات من موجات تسونامي إلى مناطق واسعة من المحيط الهادئ، وشملت دولا في آسيا مثل اليابان، وهاواي، وألاسكا، إضافة إلى دول أمريكا اللاتينية كالمكسيك، وتشيلي، وبيرو، والإكوادور.

من جهته، أعلن معهد علوم الأرض في جامعة بنما عن احتمالية وصول أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد لبعض السواحل.

وتواصل الهيئة الجيوفيزيائية الروسية مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني في كامتشاتكا، محذرة من هزات ارتدادية محتملة أو نشاط بركاني إضافي خلال الساعات القادمة.

وتعيد هذه التطورات تسليط الضوء على المخاطر الجيولوجية التي تواجهها المناطق الواقعة ضمن ما يعرف بحلقة النار في المحيط الهادئ، والتي تعد من أكثر المناطق عرضة للكوارث الطبيعية حول العالم.