
فرنسا: لا حل عسكريًا في غزة والاعتراف بفلسطين ضرورة

الكاتب : سمر فتحي
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في قطاع غزة، مشددًا على أهمية إحياء مسار حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وأشار إلى أن استمرار الحرب الإسرائيلية يهدد بشكل مباشر فرص الوصول إلى هذا الحل، كما جدد رفض باريس لعمليات الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال مقابلة مع قناة “العربية” على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك، إن فرنسا “نجحت في إعادة إنعاش حل الدولتين الذي كان يواجه خطر الانهيار”، مؤكدًا أن قرار باريس الاعتراف بفلسطين أطلق زخمًا دوليًا جديدًا، انضمت إليه بريطانيا لاحقًا.
دعوة لإسرائيل وتنديد بالاستيطان والقيود الإنسانية
ودعا بارو إسرائيل إلى إدخال المساعدات الفرنسية العالقة في مدينة العريش المصرية إلى قطاع غزة دون عوائق، معبرًا عن انزعاج بلاده من النظام الذي تتبعه إسرائيل في توزيع المساعدات داخل القطاع. وقال: “ما يحدث في غزة منذ شهور يبعث على الصدمة العميقة، وقتل المدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء فضيحة يجب أن تتوقف”.
وأكد الوزير الفرنسي أن أمن إسرائيل لن يكون مهددًا بقيام دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد بأن الدولة الفلسطينية القادمة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل، بل ستكون شريكًا في تحقيق السلام.
كما شدد بارو على ضرورة استبعاد حركة “حماس” من أي شكل من أشكال الحكم في غزة، داعيًا إسرائيل إلى اغتنام الفرصة الحالية التي يمنحها المجتمع الدولي، محذرًا من أن “المفوضية الأوروبية تدرس فرض تدابير تقييدية على الحكومة الإسرائيلية بسبب تعنتها في ملف الاستيطان والمساعدات”.
ملفات أخرى: لبنان وإيران
وفي سياق آخر، طالب وزير الخارجية الفرنسي إسرائيل بالانسحاب من خمس مناطق تحتلها في الأراضي اللبنانية، مؤكدًا ضرورة أن تُظهر الحكومة اللبنانية رغبتها الصريحة في بناء دولة قوية وقادرة.
أما بشأن الملف النووي الإيراني، فقد أوضح بارو أن فرنسا لم تتخذ قرارًا بعد بشأن تمديد المهلة الممنوحة لطهران، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الصيف، فإن بلاده ستعيد فرض العقوبات. وقال: “إيران تواصل انتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي، لكننا نؤمن بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا من خلال المفاوضات”.