تحقيقات غربية تكشف شبكات إيرانية سرية

الكاتب : يوسف اسماعيل

أعربت بريطانيا والولايات المتحدة و12 دولة غربية أخرى، من بينها فرنسا وكندا وألمانيا، عن قلقها الشديد من تصاعد ما وصفته بـ"أنشطة استخباراتية إيرانية خطيرة"، تشمل محاولات اغتيال وخطف واعتداءات ضد أفراد داخل أوروبا وأمريكا الشمالية.

وفي بيان مشترك، نددت هذه الدول بما قالت إنه انتهاك مباشر لسيادتها، محذّرة من أن هذه الأنشطة تمثل تهديدًا لأمن مواطنيها. ودعت طهران إلى التوقف الفوري عن مثل هذه الأفعال، التي وصفتها بأنها غير قانونية وعدائية.

وأوضح تقرير أمني صادر عن المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في لندن أن إيران، إلى جانب روسيا، أصبحت من الدول التي تعتمد بشكل متزايد على جماعات إجرامية وعناصر مجندة بأساليب غير تقليدية، مثل تقنيات البلوك تشين، لتنفيذ عمليات سرية خارج حدودها.

وأفاد التقرير بأن إيران استغلت شبكات إجرامية وأفرادًا مزدوجي الجنسية لتنفيذ عمليات تستهدف معارضين أو أهدافاً مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما في دول مثل السويد، حيث أشار إلى محاولات لاستغلال شبكة "فوكستروت" المعروفة.

من جهتها، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية أن بلادها تواجه تهديدًا متصاعدًا من إيران، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية أحبطت منذ عام 2022 أكثر من 20 محاولة اختطاف أو اغتيال في المملكة المتحدة، استهدفت معارضين إيرانيين ومواطنين بريطانيين تعتبرهم طهران خصوماً.

وسبق أن حذر جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 من خطر الأنشطة الإيرانية، في وقت تستعد فيه لندن لتشديد الرقابة على أي أنشطة سياسية أو استخباراتية مرتبطة بطهران داخل أراضيها.

وتأتي هذه التحذيرات في سياق أمني متوتر على المستوى الدولي، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتزايد لجوء بعض الدول إلى أساليب غير تقليدية في تنفيذ عملياتها الخارجية، ما يدفع الدول الغربية إلى تعزيز جهودها الاستخباراتية وتوسيع دائرة التعاون الأمني في مواجهة تلك التهديدات.