
حصوات الكلى تهدد الشباب الآن

الكاتب : نجلاء جاد
لم تعد حصوات الكلى مرضا يقتصر على كبار السن، بل أصبحت تصيب الشباب بشكل متزايد، ويرجع ذلك إلى نمط الحياة العصري الذي يتسم بقلة شرب الماء، وسوء التغذية، مع الإفراط في المكملات الغذائية، لذا يعاني كثير من الطلاب والعاملين من الجفاف نتيجة قلة شرب السوائل، خاصة مع الجلوس الطويل أمام الشاشات، مما يقلل من إنتاج البول، ويزيد تركيز المعادن في الكلى، ما يؤدي إلى تكون الحصوات المؤلمة.
كما أن الاعتماد على الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالملح والسكر والبروتين الحيواني، يرفع مستويات الكالسيوم والأوكسالات في البول، ويقلل من مركب السترات الطبيعي، الذي يفترض أن يمنع تكون الحصوات.
ومن الأخطاء الشائعة بين الشباب، الإفراط في استخدام مكملات الرياضة، مثل الكالسيوم، فيتامين د، ومساحيق البروتين، دون استشارة الطبيب، مما يؤثر على كيمياء البول ويزيد خطر تكون الحصوات، خصوصا مع قلة شرب الماء.
القلق الأكبر هو تجاهل العلامات الأولية، كألم الجنب، حرقة البول، أو وجود دم، إذ غالبا ما تفسر هذه الأعراض على أنها إجهاد أو ضغط نفسي، أما الخرافات المنتشرة، مثل أن الحليب يسبب الحصوات أو أن المرض يصيب كبار السن فقط، فهي مضللة، فالحليب الطبيعي يساعد في تقليل الخطر، والواقع أن الشباب الآن معرضون أكثر من أي وقت مضى.