
وزارة الصحة الإسرائيلية: أسرانا في غزة يتضورون جوعًا
الكاتب : سمر منصور
وزارة الصحة الإسرائيلية: الأسرى المحررون عانوا من سوء تغذية حاد.. وحماس ترد: الحصار هو السبب
كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى الذين أُفرج عنهم مؤخرًا من قطاع غزة، مؤكدة أنهم عانوا من سوء تغذية حاد وفقدان كبير في الوزن وصل لدى بعضهم إلى 40% من كتلة الجسم، إضافة إلى أعراض صحية تشمل تراجع العضلات ونقص الفيتامينات الحيوية.
وأوضحت الوزارة في تقرير رسمي أن الأسرى أُخضعوا لظروف احتجاز "غير إنسانية"، معتمدين على نظام غذائي محدود يفتقر إلى البروتينات والدهون والخضروات، مما أدى إلى مشكلات صحية جسيمة. وأشارت إلى أن بعضهم وصل إلى حافة الإصابة بـ"متلازمة إعادة التغذية"، وهي حالة طبية خطيرة تهدد الحياة نتيجة سوء التغذية المطول.
من جانبها، نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية، وأكدت في بيان أن وضع الأسرى يعكس بالأساس الواقع الإنساني المتدهور في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، والذي تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدوائية لدى السكان كافة، بمن فيهم الأسرى المحتجزون.
وشددت الحركة على أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع، بما في ذلك أوضاع الأسرى، مشيرة إلى أن "أي تأخير في الوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى يعود إلى تعنت الاحتلال ورفضه الشروط العادلة للمقاومة".
ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا لإيجاد تسوية تضمن إطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى حماس، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الحرب والحصار المستمر.