
حزب جديد يهدد توازن السياسة الإسرائيلية

الكاتب : سمر فتحي
كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف العبرية عن احتمال حدوث تحوّل كبير في تركيبة الكنيست الإسرائيلي بعد الانتخابات المقبلة، وسط مؤشرات على تراجع دعم الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن المعارضة قد تتمكن من حصد أغلبية مريحة تصل إلى 61 مقعدًا إذا تولى رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت قيادتها، في حين لن تحصل الحكومة الحالية سوى على 49 مقعدًا.
وأشار الاستطلاع إلى ظهور قوة سياسية جديدة قيد التشكيل، تضم محاربين قدامى من حرب غزة، إلى جانب جنود احتياط ومنظمات شبابية، وقد تحصل على 13 مقعدًا، ما يجعلها القوة الثالثة في الكنيست حال قررت خوض الانتخابات، وهو ما من شأنه إعادة رسم خارطة التحالفات السياسية.
وبحسب السيناريو الافتراضي ذاته، يتراجع حزب الليكود بزعامة نتنياهو إلى 21 مقعدًا، بينما يحصل حزب بينيت على 18 مقعدًا، ويستقطب الحزب الجديد شرائح من الناخبين المترددين، إضافة إلى معارضين وحتى بعض مؤيدي الليكود.
وفي حال دخول الحزب الجديد المعترك السياسي، سترتفع مقاعد المعارضة إلى 66، بينما تتراجع مقاعد أحزاب الائتلاف إلى 44 فقط، في حين تُحافظ الأحزاب العربية على تمثيلها بـ10 مقاعد.
كما أظهر الاستطلاع أن حزب “أزرق أبيض” بزعامة بيني جانتس، يواجه صعوبة في تجاوز عتبة الحسم المطلوبة لدخول الكنيست (4 مقاعد)، وهي نفس التحديات التي قد يواجهها حزب محتمل بقيادة عضو الكنيست جادي إيزنكوت، ما يعني أن إخفاق أي منهما في تخطي العتبة قد يُعيد تشكيل موازين القوى من جديد.
وشمل الاستطلاع أيضًا مواقف الإسرائيليين من ملف الرهائن والحرب في غزة، حيث أيد 50% من المشاركين إبرام صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من غزة، بينما فضّل 38% مواصلة العمليات العسكرية وضم أجزاء من القطاع حتى إسقاط حكم حماس، فيما لم يحدد 12% موقفهم.