أزمة مياه خانقة تضرب الفلسطينيين مع استمرار الحصار وتدمير الشبكات

الكاتب : سمرمنصور

أزمة مياه خانقة في فلسطين تدفع السكان للاعتماد على صهاريج المساعدات والوسائل البديلة

 يعاني آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من أزمة مياه متفاقمة نتيجة الانقطاعات المتكررة، وقيود الاحتلال المفروضة على مصادر المياه والبنية التحتية، الأمر الذي أجبر الكثير من الأسر على اللجوء إلى وسائل بديلة لتأمين احتياجاتهم اليومية من المياه.

في ظل شح الموارد وصعوبة الوصول إلى مياه الشبكة الرئيسية، باتت صهاريج المياه المحمولة التي تقدمها المؤسسات الإنسانية والمبادرات المحلية المصدر الأساسي للمياه لدى العديد من العائلات. وتُوزع هذه الصهاريج بشكل دوري على الأحياء المتضررة، خاصة في المناطق المهمشة والمكتظة سكانيًا.

ويستخدم السكان المياه التي يحصلون عليها من الصهاريج في الشرب، الطهي، والتنظيف، وسط تحذيرات من تدني جودة المياه وارتفاع تكاليفها بالنسبة للعائلات محدودة الدخل. إلى جانب ذلك، يعتمد البعض على جمع مياه الأمطار وتخزينها في خزانات، وهي وسيلة تقليدية تعود إلى الواجهة بسبب الظروف الراهنة، رغم عدم كفايتها على مدار العام.

ويؤكد مسؤولون محليون أن استمرار الأزمة يعود إلى عدة عوامل، أبرزها السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه الرئيسية، ومنع تطوير مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه خلال العمليات العسكرية، خصوصًا في قطاع غزة.

من جانبها، تواصل المنظمات الدولية دعواتها لتأمين الحق الإنساني في المياه للفلسطينيين، وتوفير دعم عاجل للمجتمعات الأكثر تضررًا، محذّرة من تداعيات صحية وإنسانية إذا ما استمرت الأزمة دون حلول جذرية.