.jpeg)
دارفور تشتعل.. قتلى مدنيون بهجوم الدعم السريع

الكاتب : شيماء مصطفى
اتهمت جمعية "محامو الطوارئ" الحقوقية، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع بقتل 14 مدنياً خلال محاولتهم الفرار من منطقة محاصرة شمال غرب مدينة الفاشر، وسط تصاعد حدة الاشتباكات في إقليم دارفور الذي يشهد حرباً دامية منذ أكثر من عامين.
وأفادت الجمعية، المعنية بتوثيق الانتهاكات في السودان، بأن الهجوم الذي وقع السبت الماضي استهدف قرية "قرني"، وأسفر أيضاً عن إصابة العشرات واعتقال عدد غير محدد من المدنيين.
في المقابل، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع و"مرتزقة" على مدينة الفاشر من جهتي الشمال الشرقي والجنوب الغربي، مؤكداً في بيان رسمي أن قواته "دحرت الهجوم" وكبّدت المهاجمين "خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية، لاسيما أن المدينة تُعد نقطة مركزية لتوزيع المساعدات الإنسانية في دارفور.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على المدينة منذ أكثر من عام، بينما فشلت الجهود الدولية في الوصول إلى هدنة إنسانية تتيح الإغاثة للسكان.
وبحسب بيانات أممية، أسفرت الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023 عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، فيما تشير تقديرات مستقلة إلى أن عدد الضحايا قد يتجاوز 130 ألفاً، فضلاً عن نزوح أكثر من 15 مليون مدني داخل وخارج البلاد.