أنواع الملح وفوائدها المختلفة

الكاتب : عمر إبراهيم

يُعتبر الملح من أقدم المواد التي استعملها الإنسان، ليس فقط في الطهي، بل أيضًا في الحفظ والعلاج والطقوس التقليدية. رغم مظهره البسيط، يتمتع الملح بتأثيرات كبيرة على الجسم، لكن ذلك يتطلب استخدامًا حكيمًا ومتوازنًا. فبدلاً من الإقلال التام أو الإفراط، يبقى الاعتدال والوعي هما مفتاح الاستفادة من فوائده وتجنب مخاطره، حسب تقرير نشره موقع Al Paso Food.

فوائد الملح للجسم

يحتاج الجسم إلى الصوديوم الموجود في الملح لأداء وظائفه الحيوية، فهو يساعد في تنظيم توازن السوائل، وتمكين الخلايا العصبية من نقل الإشارات، ويساهم في انقباض العضلات. لكن الخطر يكمن في تناول كميات زائدة خاصةً مع انتشار الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على ملح مخفي.

استخدامات متعددة للملح

إلى جانب دوره الأساسي في تحضير الطعام، يستخدم الملح في عدة مجالات أخرى. صحيًا، يُستخدم في الغرغرة لتخفيف التهاب الحلق وفي حمامات المياه الدافئة لتقليل توتر العضلات. كما يدخل في وصفات التجميل لتقشير البشرة، وتفتيح المسام، وعلاج آثار لدغات الحشرات.

على الصعيد المنزلي، يُعتبر الملح منظفًا طبيعيًا فعالًا للأواني، ومزيلًا للبقع الصعبة من الأقمشة، كما يساعد في التخلص من الرطوبة في زوايا الغرف، مما يجعله مكونًا متعدد الفوائد ولكن بشروط.

أنواع الملح واختلافاتها

الملح ليس نوعًا واحدًا فقط، بل يتنوع بين ملح البحر، وملح الصخور، والملح الوردي، و"زهرة الملح" التي تعتبر من أفخم الأنواع. تختلف هذه الأنواع في الطعم، والتركيب المعدني، وطرق المعالجة. اختيار النوع المناسب يعتمد على الذوق والاحتياجات الصحية، مثل الملح المعالج باليود الضروري لبعض المناطق التي تعاني من نقص اليود.

توصيات الأطباء

ينصح الخبراء بعدم تجاوز 5 جرامات من الملح يوميًا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة. هذه الكمية تشمل كل المصادر، سواء الملح المضاف أثناء الطهي أو الموجود خفيًا في المنتجات المصنعة كالمخبوزات والصلصات والجبن.

نصائح لتقليل الملح مع الحفاظ على النكهة

خفض استهلاك الملح لا يعني التنازل عن الطعم اللذيذ. يمكن استبداله بالأعشاب والتوابل مثل الريحان، الكركم، الزعتر، والثوم لإثراء النكهة. كما يُفضل تحضير الطعام في المنزل والابتعاد عن الوجبات السريعة، وقراءة ملصقات المكونات لمعرفة كمية الصوديوم.