
كاتس يشيد بزامير ويرفض اجتياح غزة الكامل

الكاتب : شيماء مصطفى
كاتس يدافع عن زامير: "من حقه التعبير".. ويؤكد: الجيش حقق إنجازات كبيرة في غزة
في خضم تصاعد التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على دعم موقف رئيس الأركان إيال زامير، مؤكداً أن من حقه التعبير عن رؤيته تجاه الخطوة المقبلة في القطاع المحاصر، رغم وجود اختلافات داخل أروقة القرار.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة X صباح الأربعاء، أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي "سيمضي في تنفيذ قرارات القيادة السياسية بإصرار ومهنية"، مشيداً في الوقت ذاته بما وصفه بـ"الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش تحت قيادة زامير ضد حركة حماس"، التي تتعرض منذ أشهر لحملة عسكرية موسعة في القطاع.
زامير يرفض خطة احتلال غزة بالكامل
وجاءت تصريحات كاتس بعد ساعات من اجتماع وزاري أمني مصغر دام ثلاث ساعات، شهد سجالاً حاداً بين قيادات المؤسسة السياسية والعسكرية، وذلك عقب تقديم زامير عرضًا مفصلاً لعدة خيارات عسكرية بشأن مواصلة العمليات في غزة.
وبحسب ما نقل مراسلناأبدى زامير معارضته الشديدة لخطة تقضي باحتلال كامل لقطاع غزة، واعتبر أن المضي في هذا الخيار سيمثل "فخاً" خطيراً للجيش، مشيراً إلى أن هذا التحرك قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين في قبضة حماس إلى مخاطر جسيمة.
ودعا زامير، بدلاً من ذلك، إلى التقدّم الميداني التدريجي وتكثيف الضغط على حماس، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعملية العسكرية دون تعريض المدنيين أو الأسرى للخطر.
قرار مرتقب الخميس.. والتوجه نحو عملية شاملة
وتشير المعلومات إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" سيجتمع مجدداً يوم الخميس لاتخاذ القرار النهائي بشأن توسيع نطاق الحرب. ويبدو، وفق المعطيات الأولية، أن هناك اتجاهاً نحو تنفيذ عملية عسكرية شاملة في القطاع، رغم التحذيرات المتزايدة من الداخل والخارج.
تحذيرات فلسطينية ودولية
في المقابل، حذر حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أن استمرار التهديدات الإسرائيلية باجتياح كامل لقطاع غزة "ينذر بمجازر جديدة بحق المدنيين"، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
كما تصاعدت الأصوات المحذّرة دولياً وعربياً من المضي في التصعيد، في حين اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح مقتضب، أن "القرار النهائي بهذا الشأن يظل في يد الجانب الإسرائيلي".
خلفية مشتعلة.. ومشهد غامض
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة موجة متجددة من القصف الإسرائيلي، ووسط مؤشرات على نية إسرائيل توسيع عملياتها غرب مدينة غزة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخراً.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 على القطاع خلّف آلاف القتلى والمصابين، وتسبب في كارثة إنسانية دفعت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات إلى دق ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.