" />

من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

بوتين يلتقي مبعوث ترامب قبل انتهاء مهلة أوكرانيا

2025-08-06 03:22:56.000
بوتين يلتقي مبعوث ترامب قبل انتهاء مهلة أوكرانيا

الكاتب : شيماء مصطفى

بوتين يستقبل المبعوث الأميركي ويتكوف في موسكو.. ترقّب حذر قبل انتهاء "مهلة ترامب"


في أول لقاء من نوعه منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في العاصمة موسكو، في زيارة تحمل أبعاداً سياسية حساسة، وتأتي قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.


وقالت الخدمة الصحافية للكرملين إن اللقاء جرى بحضور يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، وسط ترقب دولي لما يمكن أن تسفر عنه المحادثات من بوادر تهدئة أو تصعيد إضافي.


تأجيل العقوبات بانتظار نتائج الزيارة


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أنه سيؤجّل فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية الصارمة على روسيا إلى ما بعد زيارة ويتكوف، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها محاولة أخيرة لإعطاء موسكو فرصة دبلوماسية قبل التصعيد الكامل.


وبينما لم تُكشف حتى الآن تفاصيل المحادثات، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مسؤولين قولهم إن الملف الأوكراني سيكون المحور الرئيسي في اللقاء، إلى جانب ملفات الطاقة والأمن النووي والحد من التوترات الثنائية.


الكرملين: تحسين العلاقات "لن يتم بين ليلة وضحاها"


وفي وقت سابق من اليوم، قلّل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من حجم التوقعات بشأن نتائج الزيارة، مؤكداً أن "تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن سيستغرق وقتاً طويلاً"، مضيفاً أن الجمود في العلاقات لا يمكن أن يُكسر بلقاء واحد.


وقال بيسكوف لوكالة "تاس" الروسية: "من الطبيعي أن تكون هناك حالة من التجمّد في العلاقات الثنائية، خاصة مع غياب القمم الرئاسية منذ أكثر من ستة أشهر، وهي سابقة لم تشهدها العلاقات الروسية الأميركية في تاريخ روسيا الحديث".


"إنذار ترامب".. عقوبات ورسوم نفطية في الأفق


يُذكر أن هذا التحرك الدبلوماسي يأتي في أعقاب تصعيد أميركي لافت، حيث وجّه ترامب إنذاراً مباشراً إلى بوتين، داعياً إياه إلى إعلان وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية والتوصل إلى اتفاق سلام بحلول 8 أغسطس، وإلا فستواجه موسكو إجراءات أميركية جديدة تشمل عقوبات موسعة، وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على صادرات النفط الروسي إلى الدول المستوردة، وعلى رأسها الصين والهند.


وفي وقت سابق، كشف ترامب عن إرسال غواصتين نوويتين أميركيتين إلى "مناطق مناسبة" في إطار ما وصفه بـ"الردع الاستباقي" ضد أي تصعيد روسي، وهو ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات مباشرة غير مسبوقة.


اختبار حاسم للدبلوماسية


ويُنظر إلى زيارة ويتكوف على أنها اختبار حاسم لقدرة واشنطن وموسكو على تجنّب المواجهة المباشرة، وإنعاش مسار التفاوض في لحظة شديدة الحساسية إقليمياً ودولياً.


وبينما تترقب العواصم العالمية نتائج هذه الزيارة، تبقى أعين المراقبين شاخصة نحو الكرملين وواشنطن، بانتظار ما إذا كانت الدبلوماسية قادرة على إنقاذ العالم من فوهة بركان قد يثور في أي لحظة.