من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الغذاء يشتعل عالميًا.. الأسعار تصل لذروة لم تشهدها منذ عامين

2025-08-08 10:06:32.000
الغذاء يشتعل عالميًا.. الأسعار تصل لذروة لم تشهدها منذ عامين

الكاتب : رضوى عامر

تشهد أسعار الغذاء في الأسواق العالمية ارتفاعا مستمرا، مقتربة من أعلى مستوياتها في عامين، ما يثير قلقا متزايدا حول الأمن الغذائي العالمي وتداعياته المحتملة على الاقتصادات النامية، ويعكس هذا التصاعد تداخل عدة عوامل، أبرزها الظروف المناخية القاسية، والتوترات الجيوسياسية، واضطرابات سلاسل الإمداد، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة.


أولا: تأثير المناخ على المحاصيل

تسببت الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات، في تدمير مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية حول العالم، مما أدى إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار، ومن أبرز المحاصيل المتضررة القمح والذرة وفول الصويا، وهي عناصر أساسية في غذاء الإنسان والحيوان.


ثانيا: اضطرابات سلاسل الإمداد

أدت التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية إلى تعطيل حركة سلاسل الإمداد العالمية، ما رفع تكاليف النقل والتأمين، وزاد الأمر سوءا نقص العمالة وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الغذاء.


ثالثا: ارتفاع أسعار الطاقة

يمثل ارتفاع أسعار الطاقة عاملا مباشرا في زيادة تكلفة إنتاج الغذاء، إذ يعتمد القطاع الزراعي على الوقود لتشغيل المعدات ونقل المحاصيل، كما أن أسعار الأسمدة، المعتمدة على الغاز الطبيعي، ارتفعت بشكل كبير، ما ضاعف تكاليف الزراعة وأسعار المنتجات النهائية.


رابعا: تهديد الأمن الغذائي

يشكل هذا الارتفاع المستمر خطرا كبيرا على الأمن الغذائي، خاصة في الدول النامية التي تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية، وزيادة احتمالات الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، مما يتطلب خططًا عاجلة لتعزيز الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الإمداد ودعم الفئات الأكثر تضررا.


أبرز العوامل وراء ارتفاع الأسعار:

  • الظروف المناخية القاسية أضرت بالمحاصيل الزراعية.
  • اضطرابات سلاسل الإمداد رفعت تكاليف النقل والتأمين.
  • ارتفاع أسعار الطاقة أثر على تكاليف الإنتاج الزراعي.
  • التوترات الجيوسياسية والصراعات زادت من تقلبات الأسواق.
  • نقص العمالة فاقم المشكلات اللوجستية ورفع التكاليف.