
الجيش اللبناني يتوعد المحتجين بعد تصاعد مسيرات حزب الله

الكاتب : شيماء مصطفى
لبنان على صفيح ساخن.. الجيش يرفع الصوت في وجه احتجاجات أنصار حزب الله
لليوم الثالث على التوالي، تعيش شوارع لبنان على وقع مسيرات حاشدة لأنصار حزب الله وحركة أمل، رفضاً لقرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "محورية" لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
المشهد امتد من النبطية جنوباً إلى البقاع وجبل لبنان، حيث جابت قوافل الدراجات النارية والسيارات الموشحة بأعلام الحزب وحركة أمل وإيران، مرددة شعارات حماسية، فيما عمد بعض المحتجين إلى قطع طرق رئيسية بينها طريقا زحلة وشتورة، وبعبدا – الحازمية.
الجيش اللبناني، الذي بدا حازماً في خطابه، حذر من "تحركات غير محسوبة النتائج" قد تعصف بأمن البلاد، مؤكداً احترامه لحرية التعبير، لكنه شدد على أنه لن يسمح بقطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، في وقت أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" باعتقال عدد من المحتجين وسط بيروت.
الشرارة انطلقت بعد موافقة مجلس الوزراء على "أهداف" الورقة الأميركية التي تلزم بحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بخطة تنفيذية قبل نهاية العام. لكن الحزب رد سريعاً معتبراً القرار "خطيئة كبرى"، معلناً تجاهله له، ما ينذر بمواجهة سياسية وأمنية مفتوحة في مرحلة شديدة الحساسية.