
الأمن أم الحرية واشنطن تواجه صداما بين السكان والفيدراليين

الكاتب : سمرمنصور
انتشرت قوات الحرس الوطني في شوارع العاصمة الامريكية واشنطن اليوم الخميس، في خطوة اعلن عنها البيت الابيض لتعزيز الامن العام بعد تصاعد الاحتجاجات ضد زيادة الوجود الفيدرالي في المدينة. وقد تجمع المتظاهرون في مناطق عدة، مرددين شعارات تطالب بسحب القوات من الشوارع والحفاظ على حرية الحركة للمواطنين.
واوضح الرئيس الامريكي ان الانتشار الامني يهدف الى الحد من ارتفاع معدلات الجريمة، مؤكدا ان التدخل الفيدرالي اصبح ضروريا لضمان سلامة المدينة. وفي المقابل، اعربت عمدة واشنطن عن قلقها من هذا التحرك، واعتبرته اندفاعا سلطويا، مشددة على ضرورة وجود توازن يحمي الامن العام دون المساس بحقوق السكان.
وقال الخبير الامني جوناثان كوبر ان الانتشار المكثف للحرس الوطني قد يحقق نتائج سريعة في ضبط الامن، لكنه قد يزيد التوتر مع السكان، ما يستدعي وضع استراتيجية طويلة الامد تجمع بين الامن والحوار المجتمعي.
ويشهد الشارع حالة من الانقسام بين مؤيد للتحرك الامني ورافض له، وسط متابعة دقيقة من وسائل الاعلام والمحللين لمستقبل العلاقة بين السلطات الفيدرالية والمحلية في العاصمة.